خلال مروره باللقاء الذي نظمته مؤسسة الفقيه التطواني، اظهر عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار ووزير الفلاحة والصيد البحري، قدرة كبيرة على ممارسة لغة الخشب، أي إطلاق الكلام الذي يهدف إلى إخفاء الحقيقة.
فبخصوص 17 مليار التي استفادت منها شركات المحروقات دون وجه حق وينبغي أن تعيدها لخزينة الدولة، قال إنها مجرد كذب وأنها لا توجد في أي تقرير رغم أنها كانت حسب علم الجميع موضوع تقرير مجلس المنافسة.
وبخصوص مؤسسة جود التي أثارت جدلا واسعا قال أخنوش إنه لا يمكن أن نمنع الناس من فعل الخير، وردد ما كتبه موقع أشطاري 24 في وقت سابق، غير أنه وقف عند ويل للمصلين، فإذا كان من حق الجميع أن يمارسوا العمل الخيري إلا من يمنعه القانون، فإنه ليس من حق رجل السياسة أن يستغل ذلك في حملة انتخابية قبل الأوان. لم يتحدث أخنوش عن دفاع برلماني الحزب مصطفى بايتاس عن جود داخل قبة البرلمان، فإذا كانت مستقلة فما دخل الحزب فيها؟ ولماذا استغل مؤسسة دستورية للدفاع عنها؟
أما فيما يتعلق باستغلال التدشينات بوزارة الفلاحة لصالح الحزب أتى على بعض النماذج التي لا يوجد فيها منتخبون من الحزب، وهذه مغالطة لأن القضية أكبر من منطقة يوجد فيها منتخبون من التجمع، فكما حدث مثلا ببركان، أنه بعد التدشينات التقى القيادة الجهوية للحزب في مشهد يوحي بأن الحزب هو من جلب الاستثمارات وليس وزير الفلاحة.
وأضاف في السياق ذاته إنه على هذه الأحزاب أن تشكرنا لأننا قمنا بتدشينات حيث يوجد منتخبوها، واعتبرهم ناكري جميل وزير الفلاحة.
وهدد كل من ينتقد الحزب بأن قيادة الحزب وشبابه سيكونون بالمرصاد له بكافة الوسائل.