تستأنف الفرق العربية مسيرتها في مرحلة المجموعات ببطولة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، عندما تنطلق منافسات الجولة الثالثة في هذا الدور اليوم الجمعة.
وتشهد الجولة القادمة مواجهتين عربيتين مهمتين، حيث يلتقي الرجاء البيضاوي مع ضيفه شبيبة القبائل الجزائري في المجموعة الرابعة، بينما يواجه النجم الساحلي التونسي ضيفه الهلال السوداني في المجموعة الثانية.
ويسعى الرجاء وشبيبة القبائل لتحقيق نتيجة إيجابية في اللقاء الذي سيجرى بينهما بملعب محمد الخامس في مدينة الدار البيضاء من أجل إنعاش آمالهما في اقتناص إحدى بطاقتي التأهل إلى دور الربع عن تلك المجموعة التي يتصدرها الترجي التونسي، حامل لقب المسابقة في الموسمين الماضيين، الذي يستضيف فيتا كلوب من الكونغو الديمقراطية.
ويتربع الترجي، الذي يمتلك أربعة ألقاب في البطولة، على الصدارة برصيد 6 نقاط، محققاً العلامة الكاملة حتى الآن، بينما يحتل شبيبة القبائل المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط، متفوقاً بفارق هدف وحيد على الرجاء، صاحب المركز الثالث، المتساوي معه في نفس الرصيد، في حين يقبع فيتا كلوب في مؤخرة الترتيب بلا رصيد من النقاط.
ويخوض الرجاء المباراة بمعنويات مرتفعة، بعدما حسم “ديربي” الدار البيضاء لصالحه بفوزه 1-0 على غريمه التقليدي الوداد البيضاوي يوم الأحد الماضي، في مباراته الأخيرة محليا قبل لقائه الإفريقي المرتقب.
وتلقى الرجاء، الذي توج بلقب البطولة أعوام 1989 و1997 و1999، لطمة قوية في بداية مشواره في المجموعة، بخسارته 0-2 أمام ضيفه الترجي التونسي في الجولة الأولى، لكنه سرعان ما استعاد اتزانه بعدما حقق فوزاً ثميناً 1-0 على مضيفه فيتا كلوب في الجولة الثانية.
ويأمل الرجاء في استغلال مؤازرة عاملي الأرض والجمهور له لحصد النقاط الثلاث، غير أن مهمته لن تكون سهلة أمام شبيبة القبائل، الذي سبق له الفوز بالبطولة عامي 1981 و1990.
ومثلما هو حال الرجاء، حصل الشبيبة على دفعة معنوية لا بأس بها، بعدما تغلب 3-0 على ضيفه نجم مقرة بالدوري الجزائري يوم السبت الماضي، ليستعيد نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلتين الماضيتين بالمسابقة المحلية في البروفة الأخيرة له قبل مواجهة الرجاء.
ويطمح شبيبة القبائل لاستعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في الجولة الماضية، التي شهدت خسارته 0-1 أمام مضيفه الترجي، والتي جاءت بعد فوز الفريق بالنتيجة نفسها على ضيفه فيتا كلوب في الجولة الأولى.
وهذه هي المباراة الثالثة بين الفريقين بدوري الأبطال، بعدما سبق أن التقيا في دور الـ16 بنسخة المسابقة عام 2006، حيث فاز الشبيبة 3-1 في مباراة الذهاب التي أقيمت بالجزائر، قبل أن يفوز الرجاء 1-0 في لقاء الإياب، ليكمل الفريق الجزائري مشواره في البطولة بالتأهل إلى دور المجموعتين، لكنه فشل في الصعود للمربع الذهبي للبطولة آنذاك.
وفي المجموعة الرابعة أيضاً، يرغب الترجي في مواصلة انطلاقته المثالية في المجموعة، حينما يواجه ضيفه فيتا كلوب، وذلك عقب فوز (شيخ الأندية التونسية) في أول جولتين بالمجموعة.
ويسعى الترجي لمصالحة جماهيره بعد خيبة الأمل التي لحقت بها عقب مشاركته المخيبة ببطولة كأس العالم للأندية، وشهدت حصوله على المركز الخامس في الترتيب العام للبطولة، التي شارك فيها للمرة الثالثة في تاريخه.
وأخفق الترجي مجدداً في تحقيق حلم محبيه بالصعود للدور قبل النهائي في البطولة بخسارته 0-1 في اللقاء العربي الذي جمعه مع الهلال السعودي، بطل دوري أبطال آسيا، بالدور الثاني للمونديال، ولم يشفع فوزه الكبير 6-2 على فريق السد القطري في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس في إرضاء جماهيره التي كانت تتأهب لظهوره في المربع الذهبي للمسابقة للمرة الأولى في تاريخه.
ورغم ذلك، يتطلع الترجي للبناء على انتصاره على السد الذي شهد تسجيل نجمه الليبي حمدو الهوني ثلاثة أهداف (هاتريك)، ليصبح أول لاعب عربي وأفريقي يحقق هذا الإنجاز في البطولة.
وتغلب الترجي 2-1 على مضيفه نجم المتلوي في مباراته الأخيرة بالدوري التونسي الثلاثاء الأخير، ليطمئن جماهيره على جاهزيته لمواجهة الفريق الكونغولي الديمقراطي، الذي فاز بالبطولة الإفريقية عام 1973.
وستكون هذه هي المواجهة الثالثة بين الترجي وفيتا كلوب بالمسابقة القارية في غضون عامين ونصف العام تقريباً، بعدما التقيا في مرحلة المجموعات لنسخة البطولة عام 2017، حيث فاز الترجي 3-1 بتونس، قبل أن يتعادلا 2-2 إياباً في كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية.
من جانبه، يرغب الوداد، الذي حمل كأس البطولة عامي 1992 و2017، في الخروج من الكبوة التي يمر بها حاليا عقب خسارته أمام الرجاء في الديربي البيضاوي، حيث يدرك لاعبوه أن الفوز على الفريق الأنغولي، سيعيد الكثير من الهدوء داخل أروقة الفريق.