مع تفشي وباء كوفيد-19 بشكل حاد في العديد من البلدان، يكمن أمل البشرية أكثر من أي وقت مضى في تطوير لقاحات، ومن المتوقع ظهور أولها في غضون أسابيع قليلة.
وتعزز هذا الأمل الاثنين بإعلان شركة “أسترازينيكا” البريطانية بالتعاون مع جامعة أكسفورد، أنها طورت لقاحا فعالا بنسبة 70% في المتوسط وحتى 90% في بعض الحالات، وفقا لنتائج “التجارب السريرية التي أجريت في المملكة المتحدة والبرازيل.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الإثنين أن “طريق الخلاص” من فيروس كورونا يلوح في الأفق، موضحا أن القيود الصارمة المفروضة في إنكلترا لن تمدد إلى ما بعد الثاني من ديسمبر.
وقال جونسون أمام البرلمان إن “الاختراقات على صعيد العلاج، واختبارات اللقاحات تنبئ بأن الحل العلمي يلوح في الافق”.
وتابع “ندرك في قرارة أنفسنا أننا سننجح العام المقبل. بحلول فصل الربيع يفترض أن تقل ص هذه النجاحات الحاجة إلى القيود التي عانينا منها في العام 2020”.
واضاف رئيس الوزراء البريطاني “لقد اجتزنا منعطفا وطريق الخلاص يلوح أمامنا”، لكن ه حذ ر بأن احتفالات “عيد الميلاد لن تكون كالمعتاد والطريق إلى الربيع لا يزال طويلا”.
وفي فرنسا، سجل الاثنين العدد الادنى من الاصابات منذ شهرين. ويتحدث الرئيس ايمانويل ماكرون مساء الثلاثاء لاعلان “تخفيف طفيف” للاغلاق الساري وفق رئيس الوزراء جان كاستيكس الذي ابدى خشيته من اعياد نهاية العام.
وقال المدير العام لأسترزينيكا باسكال سوريو قوله إن بفضل “سلسلة توريد بسيطة”، سيكون اللقاح “متاحا ومتوافرا في كل أنحاء العالم”.
وتقول المجموعة إنها تتقدم بسرعة في التصنيع المرتقب لثلاثة مليارات جرعة ستكون متوافرة في العام 2021.
لكن سوريو حذر من أنه “حتى إذا جمعت قدرات فايزر وموديرنا وقدراتنا، فلن تكون هناك لقاحات كافية للعالم”.
ويفترض أن تبدأ عملية التلقيح للفئات الأساسية من السكان مثل العاملين الصحيين والأشخاص الاكثر عرضة لخطر الإصابة بالوباء، في منتصف كانون الاول/ديسمبر في الولايات المتحدة ثم في أوائل العام 2021 في أوروبا.
ومن بين 48 لقاحا مرشحا قيد التطوير حول العالم، دخل 11 لقاحا المرحلة الثالثة من الاختبار، وهي الأخيرة قبل موافقة السلطات الصحية، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
في غضون ذلك، تعد الإجراءات التقييدية الاجتماعية الأسلحة الوحيدة ضد الوباء الذي يستمر في التفشي بسرعة في أجزاء عدة من العالم.