اعتبرت مؤسسة محمد السادس من أجل السلام والتسامح بجمهورية مالي استقبال الرئيس التونسي لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، تطورا خطيرا وغير مسبوق، وفي تناقض صارخ مع جودة العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين، وموقفا معاديا ومنحازا ضد قواعد حسن الجوار والشراكة.
وأكدت المؤسسة، في بيان لها، التزامها بالوقوف الدائم وراء جلالة الملك محمد السادس للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة التي تحظى بإجماع وطني، وجددت اعتزازها بما تحقق من إنجازات مهمة وغير مسبوقة لصالح القضية الوطنية.
ودعمت المؤسسة قرار المملكة المغربية استدعاء سفيرها بتونس وأعلنت مساندتها لجهود المملكة المغربية التي حققت في ظل قيادة جلالة الملك إنجازات ديبلوماسية هائلة.
وكان المغرب قرر عدم المشاركة في القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد)، التي تنعقد بتونس يومي 27 و28 غشت الجاري، والاستدعاء الفوري لسفير صاحب الجلالة بتونس للتشاور، وذلك عقب موقف هذا البلد في إطار مسلسل (تيكاد)، والذي جاء ليؤكد بشكل صارخ هذا التوجه العدائي.
وأبرزت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في بلاغ لها أمس الجمعة، أنه “بعد أن ضاعفت تونس مؤخرا من المواقف والتصرفات السلبية تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا، جاء موقفها في إطار منتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد) ليؤكد بشكل صارخ هذا التوجه العدائي”.