وتعد مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، التي تأسست سنة 2002، نموذجا فريدا في المحيط العربي والاقليمي في مجال اعادة ادماج نزيلات ونزلاء الفضاءات السجنية وكذا الأطفال في وضعية تماس مع القانون، مستنيرة بالتوجيهات السامية لجلالته ورؤيته السديدة الهادفة إلى تعزيز قيم المملكة النبيلة في مجال تفعيل البرامج الادماجية للنهوض بأوضاع نزيلات ونزلاء الفضاءات السجنية.
ونظمت مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، أمس الأربعاء بأكادير، حفلا تكريميا لفائدة النساء الرائدات في مجال إعادة الإدماج، خصص للمرأة النزيلة والنزيلة السابقة بالفضاءات السجنية ومراكز حماية الطفولة والقائمات عليها، على مستوى جهة سوس ماسة، وذلك تحت شعار “نون نحن”.
ويأتي هذا الحفل، الذي حضره، على الخصوص، والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير- إداوتنان، والمنسق العام لمصالح مؤسسة محمد السادس لإعادة ادماج السجناء، وأعضاء السلطة القضائية وعدد من الفاعلين المحليين، في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة.
وفي كلمة بالمناسبة، قال والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير- إداوتنان، أحمد حجي، “إن اليوم العالمي للمرأة هو مناسبة لإبراز ما حققته المرأة المغربية من إنجازات وما وصلت إليه من مكانة مشرفة في شتى المجالات، بفضل جهودها وكفاحها وطموحها لتقلد مواقع الريادة وصنع القرار، وفرض حضورها في المجتمع والمؤسسات السياسية والتمثيلية”.
وأضاف أن دستور المملكة لسنة 2011 عزز المكتسبات التي حققتها المرأة المغربية، وساهم في تأسيس منظور جديد للتعاطي مع وضعيتها، مشيرا إلى أن هذا الإطار شجع على مزيد من الاهتمام بقضايا المرأة والنهوض بأوضاعها والعمل على تمكينها الاقتصادي.
من جهته، قال المنسق الجهوي لمركز المصاحبة وإعادة الإدماج، التابع لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، هشام بونيشان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، سيتم من خلال هذا الحفل، وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، تكريم مجموعة من النساء الرائدات المنتميات لجميع القطاعات، كما سيتم توزيع مجموعة من المشاريع المدرة للدخل لفائدة النساء المستفيدات بكلفة إجمالية تناهز 600 ألف درهم.