ذكرت مصادر إعلامية أن إمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، يعتزم اقتراح قمة مصغرة للمصالحة بين المغرب والجزائر وإسبانيا، قصد التخفيف من حدة التوتر بين المغرب والجزائر من ناحية وبين الجزائر وإسبانيا.
وكان جلالة الملك محمد السادس أشار في خطابه بمناسبة عيد العرش المجيد إلى ضرورة الحوار بين بلدان وشعوب المنطقة داعيا الجزائر إلى التعقل وبناء علاقات جيدة، منددا بالحملات المغرضة ضد الشعبين، ويرى جلالته أنه لابد من إطلاق دينامية حوار جدي بين البلدين.
وقال جلالته “اننا نتطلع للعمل مع الرئاسة الجزائرية لأن يضع المغرب والجزائر يدا في يد، لإقامة علاقات طبيعية بين شعبين شقيقين، تجمعهما روابط تاريخية وإنسانية، والمصير المشترك”.
واضاف جلالة الملك محمد السادس “أما فيما يخص الادعاءات التي تتهم المغاربة بسب الجزائر والجزائريين، فإن من يقومون بها بطريقة غير مسؤولة يريدون إشعال نار الفتنة بين الشعبين الشقيقين”.
وأضاف “إن ما يقال عن العلاقات المغربية الجزائرية غير معقول ويحز في النفس. ونحن لم ولن نسمح لأي أحد، بالإساءة إلى أشقائنا وجيراننا”.
وتعتبر مهمة الرئيس الفرنسي صعبة جدا، حيث سيكون عليه إقناع القادة الجزائريين بضرورة تعديل الموقف تجاه المغرب، الذي ليست لديه شروط لفتح حوار جدي بين البلدين ومعالجة الإشكالات العالقة ومواجهة التحديات المشتركة، ويبدأ ماكرون الخميس المقبل زيارة للجزائر.