هاجمت المدونة مايسة سلامة الناجي، عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، وقالت فيما أسمته رسالة مفتوحة إلى جلالة الملك:
صدر في حق وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات عزيز أخنوش،
من طرف المجلس الأعلى للحسابات لعام 2018 تقرير من 400 صفحة سلط الضوء على الاختلالات بالقطاع الفلاحي الذي يديره الوزير لمدة 14 عاما،
مخطط الصيد البحري الذي يفتقد للمنهجية والمراقبة .. وحدات مغربية لطحن الاسماك تستنزف الثروة السمكية بعلمه.
الفساد المالي بمخطط ليوتيس إسناده لمكتب دراسات مرة ب9 مليون درهم، وعام 2015 بقرابة 13 مليون درهم، ما يعني تضارب المصالح بين تدبيره المال العام وتمويل مكاتب دراسات تابعة له.
كما ذكر التقرير بفساد وفشل المكتب الوطني للسلامة الصحية التابع لوزراته…
وغيره من التفاصيل الأدق والأفظع
لم تواجه يا جلالة الملك تقارير المجلس الأعلى للحسابات إلا بالتعالي من طرف الوزير وبالتجاهل التام من طرف النيابة العامة.. وتم تغيير ادريس جطو من على رأس المجلس بينما الوزير لازال على رأس الوزارة منذ 14 عام دون محاسبة.
نفس الوزير يا جلالة الملك صدرت في حقه، هذه المرة بصفته مقاول صاحب أكبر شركات توزيع المحروقات بالمغرب تقارير برلمانية وتقارير من مجلس المحاسبة تتهمه صراحة باحتكار السوق مع شركتي محروقات أخرى في وقت كان سعر البترول جد منخفض.
ولم تواجه يا جلالة الملك تقارير مجلس المنافسة إلا بالتجاهل التام من طرف الوزير المقاول، ولا من طرف النيابة العامة.. وتم تغيير ادريس الكراوي من على رأس المجلس ـ بينما الوزير لازال على رأس الوزارة منذ 14 عام دون محاسبة.
يا ملكنا العزيز محمد السادس، إن وزيركم عزيز أخنوش بقي في الوزارة لمدة 14 عاما وفي الحكومة لمدة عقد من الزمن، وعلى رأس حزب يشكل الحكومة والأغلبية لمدة خمسة أعوام لم يقدم فيهم ولا إنجازا واحدا لصالح صغار الرعاة خاصة أبناء منطقته سوس الذي يعانون من الرعي الريعي ومن نهب الأراضي واستنزاف الفرشة المائية.. بل إنه كان يغتني ويبني المنتجعات بأكادير لولا غضبتكم التي أطاحت بمشروع تغازوت.
كما فشل في تنمية طبقة متوسطة من الفلاحين، ومن الصيادين.. الذين لا زالوا يعانون الأمرين من الفقر والتهميش.. ويراسلون الصحافة للتعريف بمعاناتهم. ولازال المغرب المنسي منسيا والمغرب العميق مغيبا عن أي تنمية هو الذي احتكر صندوق تنمية العالم القروي، منذ 14 عام دون محاسبة.
لكنه ترك كل هؤلاء المعلقين بقطاع أداره 14 عام يا جلالة الملك وقام يعد المعلمين اليوم برفع الأجور فقط وفقط إن تم التصوت لحزبه ـ مستغلا كونهم كتلة ناخبة قوية يمكن أن تحدث فرقا في نتائج الانتخابات. يعني أن حتى وعوده الانتخابية ليست إصلاحية، إنما تستهدف فقط من سيوصله إلى 14 عاما أخرى من السلطة دون محاسبة.
قام يعد بتوفير فرص الشغل وكأنه كان يعيش خارج مجال التدبير الحكومي بينما هو وزير الفلاحة والبحر والمياه والغابات والعالم القروي ل 14 عاما، مسؤول مباشر عن استمرار فقر المغرب العميق والبوادي الذي يدبرها منذ 14 عام.. وجزء أساس من فشل النموذج التنموي وفقدان الثقة في البلد ومسؤوليها وسياسييها.. لا هو نماها ولا وضع استقالته ولا هو حوسب.
تتساءلون يا جلالة الملك إن كنتم فقدتم الثقة في السياسيين فما حال الشعب: إن شعبكم يا جلالة الملك حاول أن يوصل لكم إحساسه اتجاه الوزيرعزيز أخنوش بانضمام أغلب الشعب المغربي إلى حملة المقاطعة التي استهدفت شركته شخصيا، بغض النظر عمن أطلق الحملة.. كصرخة ومطلب لمحاسبته.
فكيف يعقل في دولة الحق والقانون أن شخصا محاطا بكل هذه التهم والتقارير والغضب الشعبي لازال في منصبه، بل إنه يقوم بحملة انتخابية لترأس مؤسسات الشعب.