قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، متابعة البرلماني سعيد الناصري، الموقوف على خلفية ملف تاجر المخدرات “إسكوبار الصحراء”، بتهمة الاتجار الدولي بالمخدرات، إلى جانب تهمتي التزوير وتكوين عصابة إجرامية.
كما قرر قاضي التحقيق، الذي استمع أمس الأربعاء للمتهمين قبل إحالتهما على الجلسة العامة لمحاكمتهم، متابعة عبد النبي بعيوي، البرلماني، ورئيس جهة الشرق المعتقل على ذمة القضية نفسها، بتهمة تزوير العقود المتعلقة بالعقارات ووثائق الشاحنات، بالإضافة إلى تهمتي الاتجار الدولي بالمخدرات وتكوين عصابة إجرامية.
وبعد أن أغلق قاضي التحقيق مرحلة الاستماع التفصيلي للمتهمين قرر إحالة الملف على غرفة الجنايات من أجل تحديد تاريخ أولى جلسات محاكمة المتهمين في قضية “إسكوبار الصحراء”.
ويتابع إلى جانب الناصري وبعيوي مجموعة من الأشخاص، ضمنهم البرلماني السابق بلقاسم مير، ورجال أعمال، ومصممة أزياء، ومسيرو شركات، وتجار، وموثق، وعناصر أمنية، ومنتمون إلى سلك الوظيفة العمومية.
وكان الملقب ب”إسكوبار الصحراء”، وهو من جنسيته مالية كشف في تصريحات صحفية عن خيوط شبكة تشتغل معه على رأسها بعيوي والناصيري، ويوجد رهن الاعتقال منذ 2019 بسجن الجديدة قبل نقله على ذمة التحقيق الجاري حالية إلى سجن “عكاشة” بالبيضاء. ويلقب أيضا بـ”المالي” نسبة إلى دولة مالي، واسمه الحقيقي الحاج أحمد بن إبراهيم.
قصته انطلقت حسب “جون أفريك” حينما قدم مساعدة إلى فرنسي يهودي الديانة، الذي واجه عطلا في سيارته وسط الصحراء، وانتهت هذه الخدمة بحصول الحاج بن ابراهيم على هدية عبارة عن سيارته ليبيعها للحصول على بعض المال، لكن المالي الشاب باع السيارة وأرسل المال إلى الفرنسي، ما جعل هذا الأخير يقدر هذا الموقف فاقترح عليه مشروعا عبارة عن التعاون في مجال تصدير واستيراد السيارات من أوروبا إلى إفريقيا.
وبعد تعرفه على مسالك النقل الدولي والجمارك في تجارة السيارات، انتقل المواطن المالي إلى تجارة الذهب وأصبح بعد ذلك بارون التجارة في الساحل ورائد الجريمة المنظمة، وعرّاب تهريب الكوكايين القادم من أمريكا اللاتينية في اتجاه دول غرب إفريقيا.
وفي سنة 2010، ربط علاقات مع شخصيات سياسية مغربية في الجهة الشرقية على الخصوص من أجل تطوير تجارة القنب الهندي من المغرب نحو إفريقيا، ومن هناك تعرف على شخصيات سياسية ورياضية نسج معها علاقات لتسهيل تهريب المخدرات، ليلقى عليه القبض سنة 2015 في موريتانيا بعدما صدرت مذكرة من الشرطة الدولية الإنتربول في حقه.