جدد المغرب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الدعوة إلى وقف الاعتداءات العسكرية في الشرق الأوسط وتجنيب المنطقة ويلات صراع يقضي على ما تبقى من فرص وآمال السلام والاستقرار، حيث أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، خلال الدورة الاستثنائية للجمعية العامة، أن ما شهدته المنطقة في الأسابيع الماضية من استهداف كل المدنيين، وأعمال العنف ضدهم وضد منشأتهم وممتلكاتهم بما في ذلك المستشفيات والمدارس، وانتهاكات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والعمليات العسكرية في قطاع غزة يشكل مصدر قلق بالغ للمملكة المغربية.
وصرح أن المغرب يؤكد على الحاجة الملحة لخفض التصعيد وحقن الدماء وحماية كل المدنيين وعدم استهدافهم، وذلك وفق مبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقيم الإنسانية المشتركة، وعلى ضرورة السماح بإيصال المساعدات الإنسانية بسرعة وانسيابية، وبكمية كافية لساكنة قطاع غزة.
ويؤكد المغرب رفض كل الحلول والأفكار الهادفة إلى تهجير أو ترحيل الفلسطينيين من أرضهم، وتهديد الأمن القومي للدول المجاورة، بالإضافة إلى الحاجة إلى إطلاق عملية سلام حقيقية تفضي الى حل الدولتين: دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية تعيش جنبا الى جنب مع دولة إسرائيل.
و أبادت إسرائيل حياً كاملاً وسط مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين، شمال قطاع غزة، في مذبحة جديدة ارتكبتها مساء الثلاثاء على وقع اشتباكات عنيفة وغير مسبوقة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي كتائب القسام في محاور متعددة في غزة، فيما بدا أنه بداية هجوم بري واسع قال الجيش الإسرائيلي إنه سينتصر فيه، فيما تعهدت حماس بتكبيده أكبر خسارة عرفها في تاريخه.
وفيما واصلت إسرائيل قصف قطاع غزة وقتلت وجرحت 400 على الأقل في مجزرة جباليا، ومئات آخرين في ضربات أخرى، واصلت كتائب القسام إطلاق صواريخ على تل أبيب ومناطق أخرى، فيما دعت حركة«فتح في الضفة الغربية إلى تصعيد المواجهة مع إسرائيل على كل نقاط التماس يوم الأربعاء الذي أعلنته يوم غضب.
ومحت الطائرات الإسرائيلية حياً كاملاً في منطقة «الترنس» في معسكر جباليا للاجئين عن وجه الأرض، وهدمته على رؤوس ساكنيه في مجزرة جديدة في قطاع غزة، وقالت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة إن ذلك خلّف أكثر من 400 ضحية.
ومخيم جباليا هو أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة الذي أنشأته «أونروا» عام 1948، ويعيش فيه 116 ألف لاجئ على مساحة تبلغ فقط 1.4 كيلومتر مربع. ويُعد بذلك من أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان.
من جهتها أعلنت بوليفيا الثلاثاء قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل احتجاجا على الحرب الدائرة بين الدولة العبرية وحركة حماس في قطاع غزة.
وقال نائب وزير الخارجية فريدي ماماني في مؤتمر صحافي إن الحكومة “قر رت قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة إسرائيل، رفضا وإدانة للهجوم العدواني وغير المتكافئ الذي ي شن في قطاع غزة”، كما أعلنت وزيرة الرئاسة ماريا نيلا برادا أن لاباز بصدد إرسال مساعدات إنسانية إلى غزة، وقالت في المؤتمر الصحافي نفسه “نطالب بوضع حد للهجمات” في قطاع غزة، وأشارت إلى أن هذه الهجمات “تسب بت حتى الآن بمقتل آلاف المدنيين وبتهجير قسري للفلسطينيين”.
وأعرب قادة عد ة في المنطقة عن معارضتهم الهجوم الذي تقول وزارة الصحة التابعة لحماس إنه أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 8500 فلسطيني، بينهم أكثر من 3400 طفل.
ويأتي قرار بوليفيا بعدما طلبت كولومبيا من السفير الإسرائيلي مغادرة البلاد قبل أن تتراجع عن التصريحات في سجال دبلوماسي حول الهجوم.
وحض الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، على وقف إطلاق النار، وقال إن “الهجوم الإرهابي” الذي شن ه نشطاء فلسطينيون ضد إسرائيل لا يبرر قتل “ملايين الأبرياء” في غزة، وأضاف في خطاب مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي أن تنفيذ حماس نف ذت هجوما ضد إسرائيل لا يعطي الدولة العبرية الحق بـ”قتل ملايين الأبرياء”.
و أعلنت تشيلي الثلاثاء أن ها استدعت سفيرها لدى إسرائيل احتجاجا على الهجوم العسكري الواسع النطاق الذي تشن ه الدولة العبرية على حركة حماس في قطاع غزة، وقالت وزارة الخارجية التشيلية في بيان إن ها استدعت السفير خورخي كارفاخال احتجاجا على “الانتهاكات الإسرائيلية غير المقبولة للقانون الإنساني في قطاع غزة”، وأضافت أن سانتياغو “تدين بقوة وتراقب بقلق بالغ” العمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية في قطاع غزة، مؤك دة إدانتها إجراءات “العقاب الجماعي للسك ان المدنيين الفلسطينيين في غزة”.
و أدانت السعودية فجر الأربعاء “بأشد العبارات” الغارة التي شنتها إسرائيل على مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة وأوقعت عشرات القتلى، محذرة من “كارثة إنسانية يتحمل مسؤوليتها الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي”، والثلاثاء، قتل عشرات الفلسطينيين في غارة جوية استهدفت مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين في شمال قطاع غزة، في ضربة أكد الجيش الإسرائيلي أنه نف ذها للقضاء على قيادي في حماس ضالع في هجوم السابع من تشرين أكتوبر.
وبحسب وزارة الصحة التابعة لحماس في القطاع فقد ق تل في الغارة خمسون شخصا على الأقل ، وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية “واس” إن الرياض “تدين بأشد العبارات الاستهداف اللا إنساني من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية لمخي م جباليا في قطاع غزة المحاصر”.