عرفت جهة بني ملال-خنيفرة تدشين مدينة المهن والكفاءات، التي فتحت أبوابها مؤخرًا، لتكون بداية جديدة في تكوين المتدربين وفقًا لمتطلبات سوق العمل على المستويين الجهوي والوطني.
في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، يسلط المدير الجهوي لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ببني ملال-خنيفرة، عبد الوهاب اضليعة، الضوء على التكوينات والقطاعات المتاحة داخل مدينة المهن والكفاءات وتأثيرها على إدماج المتدربين في سوق العمل.
1. ما هي تفاصيل هذه البنية الجديدة الرائدة في التكوين بجهة بني ملال-خنيفرة؟
مدينة المهن والكفاءات ببني ملال هي واحدة من 12 مؤسسة مماثلة على مستوى المملكة، تم إنشاؤها في إطار خارطة الطريق الجديدة لتطوير التكوين المهني. تمتد المدينة على مساحة 15 هكتارًا، وقد تم إنجازها باستثمار قيمته 390 مليون درهم. توفر هذه البنية جميع الوسائل اللازمة للتكوين في بيئة ملائمة للتعلم وتعزز التنمية الشخصية.
تشمل المدينة أيضًا مقاربة بيداغوجية متجددة، مما يمكّن المتدربين من تطوير مهاراتهم في عشرة قطاعات مهنية. إضافةً إلى ذلك، تتضمن المدينة فضاءات معيشية وترفيهية، مثل حاضنة للأعمال، مركز للغات والمهارات الشخصية، مكتبة وسائطية، وكافتيريا، فضلاً عن دار للمتدربين بسعة 400 سرير، منها 200 مخصصة للفتيات.
2. ما هي طبيعة التكوينات المقدمة في مدينة المهن والكفاءات، وما تأثيرها على إدماج المتدربين في سوق العمل؟
تقدم مدينة المهن والكفاءات 64 شعبة للتكوين تؤهل للحصول على شهادات معترف بها في 10 قطاعات مهنية تتماشى مع احتياجات البيئة السوسيو-اقتصادية للجهة.
تستضيف المدينة أيضًا قطاعات جديدة مبرمجة مؤخرًا، مثل الفلاحة، الصناعة التقليدية، الفن وصناعة الطباعة، والنقل واللوجستيك. تشمل الأقطاب المهنية التصنيع (مع مصنع بيداغوجي)، البناء والأشغال العمومية (مع منزل ذكي)، النقل والخدمات اللوجستية (مع مسالك للقيادة)، السياحة والفندقة (مع فندق ومطعم بيداغوجي)، الفلاحة (مع مزرعة بيداغوجية)، التدبير والتجارة (مع مقاولة افتراضية)، الرقمنة، الذكاء الاصطناعي، والصناعة الفلاحية.
تتيح هذه التكوينات للمتدربين اكتساب مهارات تقنية وعملية ترتبط بشكل مباشر بمتطلبات سوق العمل. كما توفر منصات التطبيقات في كل قطب مهني تجارب قريبة من واقع المقاولة، مما يسهل انتقالهم إلى عالم العمل في مجالات تخصصهم.