يفتتح معهد العالم العربي الاربعاء في الرباط معرضا حول الفن العربي المعاصر، هو الأول الذي ينظمه المعهد الذي مقره في باريس خارج فرنسا.
وقال مدير المعهد جاك لانغ لوكالة فرانس برس “هذه أول مرة تخرج فيها نفائس معهد العالم العربي من بين جدرانه لتعرض خارج فرنسا”.
عنوان المعرض “الحداثات العربية” وينظم بشراكة مع المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب، في متحف محمد السادس بالرباط.
يشمل في المجموع 116 لوحة لفنانين من 16 بلدا عربيا، جلها لوحات تشكيلية مع منحوتات وصور فوتوغرافية، أنجزت بين العام 1945 والفترة الراهنة.
ويستمر المعرض في الرباط حتى 15 حزيران/يونيو، قبل أن ينتقل إلى متحفين آخرين في طنجة (شمال) ومراكش (جنوب).
وأوضحت مفوضة المعرض ومسؤولة المتاحف بمعهد العالم العربي ناتالي بونديل لوكالة فرانس برس أن “هذا المشروع يقدم، من خلال رؤية لا استعمارية، نظرة حول هؤلاء الفنانين الذين أثبتوا مكانتهم وينتمون لتاريخ الفن العالمي”.
من جهته، اعتبر الفنان التشكيلي ومدير متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر مهدي قطبي أن “هذا المعرض الحدث يعيد الاعتبار للفنانين العرب الرائعين الذين عملوا منذ عدة أعوام”.
يأتي افتتاح هذه التظاهرة الفنية، بينما تشهد العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وباريس فتورا.
وأشار جاك لانغ الذي سبق أن تولى حقيبة الثقافة في فرنسا، في كلمة مقتضبة إلى “الروابط الاستثنائية غير القابلة للتدمير التي تجمع فرنسا والمغرب”.
واعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين أنه سيواصل “المضي قدما” لتعزيز علاقة فرنسا بكل من الجزائر والمغرب، بعيدا من “الجدل” الراهن