استغرب مغاربة من غياب رئيس الحكومة عزيز أخنوش ووزرائه عن فاجعة الزلزال، و عدم تفاعل رئيس الحكومة ووزرائه مع الأحداث الجارية و الخروج للرأي العام أو القيام بزيارة ميدانية إلى مركز الزلزال بالحوز ، و الخروج للاعلام لطمأنة المغاربة أمام كارثة طبيعية.
بالمقابل أشاد مغاربة بنجاعة الوقاية المدنية و تدخل القوات المسلحة الملكية بوحدات التدخل في الكوارث و تعبئة وزارة الداخلية بالسرعة اللازمة التي عبأت السلطات المحلية لتقديم المساعدات للضحايا، و نجاح الداخلية في التواصل الجيد مع المغاربة و مديرية الكوارث بالداخلية في رصد و متابعة الفاجعة، كما أشاد المغاربة بنجاح عناصر الأمن في الحفاظ على الهدوء و الاستقرار عبر جولات ميدانية.
انطلقت عملية إيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب، مساء أمس الجمعة إقليم الحوز، والذي بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريشتر، مباشرة بعد وقوع هذه الهزة التي شعرت بها العديد من مدن المملكة.
وعلم في عين المكان أنه تم، في مستودع الوقاية المدنية بالعرجات (سلا)، تعبئة سبع شاحنات محملة بالأغطية وأسرة المخيمات ومعدات الإضاءة، من أجل تقديم المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن إلى سكان المناطق المنكوبة.
وعمل فريق من عناصر الوقاية المدنية، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، وبسرعة فائقة، على تحميل الشاحنات من أجل إيصال المساعدات في أسرع وقت ممكن إلى السكان المتضررين من الزلزال.
وتعبأت منذ الساعات الأولى، على غرار الوقاية المدنية بالعرجات، فرق الوقاية المدنية الأخرى بعدة مناطق بالمملكة، من أجل تقديم المساعدات للسكان المتضررين من الزلزال.
وكانت وزارة الداخلية، قد أفادت في حصيلة أولية إلى حدود الثانية من صباح اليوم السبت، بأن الهزة الأرضية التي حدد مركزها بجماعة إيغيل بإقليم الحوز ، أسفرت عن وفاة 296 شخصا بأقاليم وعمالات الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت.
ووفق الحصيلة الأولية فإن الهزة الأرضية، التي بلغت قوتها 7 درجات على مقياس ريشتر، خلفت أيضا إصابة 153 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي الإسعافات اللازمة بينما شملت الأضرار المادية مجموعة من المناطق غير المأهولة.