تشهد مدينة مكناس وضعًا صحيًا خطيرًا بسبب النقص الحاد في أطباء الإنعاش، حيث لا يتوفر المستشفى الإقليمي إلا على طبيب إنعاش واحد لخدمة مليون نسمة، مما يهدد بانهيار الخدمات الطبية الحيوية.
أثار هذا النقص حالة استنفار في الأوساط الطبية، حيث عبّر عدد من الجراحين عن قلقهم الشديد إزاء توقف المركب الجراحي عن العمل في العديد من الحالات، مما يضاعف معاناة المرضى الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية مستعجلة.
وأكدت مصادر طبية أن الوضع بات لا يُحتمل، خاصة مع تزايد أعداد المرضى الذين يحتاجون إلى التخدير والإنعاش، سواء في العمليات الجراحية المعقدة أو في حالات الطوارئ الحرجة.
أمام هذا الوضع، يطالب الأطباء وامهنيون الصحيون الجهات الوصية، وعلى رأسها وزارة الصحة، بالتدخل الفوري لتوفير الموارد البشرية اللازمة، خاصة مع تزايد الضغط على المستشفيات وارتفاع عدد الحالات المستعجلة.
وتُعد مدينة مكناس واحدة من بين المدن التي تعاني من نقص الأطر الطبية في تخصصات حساسة، مما يعمّق الأزمة الصحية ويضع حياة المرضى في خطر حقيقي، في ظل غياب حلول سريعة وفعالة.