بادرت مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني إلى صرف منحة استثنائية لفائدة شريحة منسية في كثير من الأحيان: أرامل ومتقاعدو الأمن الوطني ممن تقاعدوا على معاشات محدودة بالكاد تفي بالحاجيات الأساسية.
المبادرة، التي تُجسد توجيهات المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي، استهدفت بالدرجة الأولى الأرامل اللواتي لا يتجاوز معاشهن الشهري 2000 درهم، والمتقاعدين الذين لا يتعدى دخلهم الشهري 2500 درهم. وهي فئة غالبًا ما تتحمل أعباء الحياة في صمت، بعيدًا عن الأضواء.
بحس اجتماعي عالٍ، حرصت المؤسسة على أن تشمل المساعدة المالية الفورية 4226 أرملة و572 متقاعدًا، في دفعة أولى، على أن تُستكمل العملية في دفعة ثانية قيد الدراسة، تشمل الحالات الأخرى المستوفية لشروط الدعم.
ولضمان سرعة صرف المبالغ في وقتها، تم التنسيق مع الصندوق المغربي للتقاعد لتحويل الدعم مباشرة إلى الحسابات البنكية للمستحقين ابتداءً من يوم الأربعاء 9 يوليوز الجاري، دون أي إجراءات معقدة أو عراقيل إدارية.
هذه المبادرة ليست مجرد دعم مالي عابر، بل رسالة وفاء واعتراف لرجال ونساء الأمن الذين أفنوا سنوات في خدمة الوطن، ولأراملهم اللائي يُكابدن العيش في صمت بعد رحيل أزواجهن.
وهي أيضًا تأكيد على أن المؤسسة الأمنية، رغم مهامها الأمنية، لم تغفل البعد الإنساني والاجتماعي لأفرادها.
وسط ضجيج الحياة وغلاء المعيشة، جاءت هذه الالتفاتة لتُعيد بعض الدفء إلى قلوب من كانوا في يوم ما، حماة لهذا الوطن.