جواد أبراهو- الخميسات
تداول بعض الصفحات الفايسبوكية بالخميسات، صورا مثيرة لمهاجرين أفارقة مقيمين بالمغرب، يقومون بحملات نظافة شملت عددا من شوارع مدينة الخميسات و بعض أحيائها.
وتحدث البعض عن الانتشار الواسع لهذه الظاهرة في الآونة الأخيرة، الأمر الذي جعل البعض يطرح أكثر من علامة إستفهام حول المقاصد المرجوة من هذه العمليات المتكررة، كما أن البعض طرح فكرة منحهم فرص شغل في مجال النظافة
وفي نفس السياق، إعتبر البعض أن هذه المبادرات “الفجائية” محاولة منهم لرسم صورة طيبة عن المهاجرين الأفارقة لدى المغاربة باعتبارها سلوك عفوي يعكس ثقافتهم الخاصة، بحيث تم رسم صورة في إحدى البيوت التي وضعت فيها السلطات المحلية حواجز بسبب بعض الشقات الموجودة في البيت، كما إعتبرها البعض وسيلة لكسب تعاطف المارة، وبالتالي جني بعض الأموال نظير هذا العمل التطوعي الذي يقومون به، ذلك لتأمين مصاريف المعيش اليومي، سيما في ظل البطالة التي يغرق فيها العديد من المهاجرين منهم.
ومن جهة أخرى يرى البعض الآخر من المعلقين على هذه الصور، فلم يخفوا تخوفهم من هذه “الحركات” التي قد تكون نابعة عن سوء نية، الغرض منها التعرف على سكان المنطقة وتفاصيلها الخاصة، في طريق تنفيذ “سرقات” مرتقبة، وهو الأمر الذي لم يتقبله جل المعلقين، الذين انكروا عليهم قولهم، ودعوهم إلى “حسن الظن” بأشقائهم الأفارقة، كما تعاطف معهم معظم شباب مدينة الخميسات في هذا التطوعي.