أكدت نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، أن مشروع خط أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي، الذي سيربط بين نيجيريا والمغرب، يمثل فرصة غير مسبوقة لتعزيز الاندماج الإقليمي بين دول القارة.
وقالت فتاح، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الإفريقي للتنمية المنعقدة في أبيدجان حتى 30 ماي الجاري، إن هذا المشروع الكبير الذي يجسد رؤية الملك محمد السادس من أجل إفريقيا موحدة ومزدهرة، سيسهم في تحقيق توزيع أفضل للموارد الطبيعية بالقارة، من خلال تسهيل الولوج إلى الطاقة للبلدان التي يمر عبرها الأنبوب.
وفي السياق نفسه، أبرزت فتاح أهمية المبادرة الملكية الرامية إلى تسهيل وصول بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، مشيرة إلى أن هذه الخطوة ستمكن من فك العزلة عن الدول غير الساحلية عبر ربطها بالواجهة الأطلسية التي تمتلك إمكانيات اقتصادية هائلة.
وأكدت الوزيرة على ضرورة تشجيع إقامة سوق إقليمية للمواد الخام المعالجة، مشددة على أهمية الاستفادة من منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، إلى جانب مشاريع إفريقية كبرى أخرى تساهم في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار المشترك لدول القارة.
يذكر أن مشروع أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي يأتي ضمن جهود المغرب ونيجيريا لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلدان غرب إفريقيا والساحل، وتحسين أمن الطاقة في المنطقة.