في تصريح أدلت به نعيمة فتحاوي، عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، إلى صحيفة “النهار المغربية”، أكدت على أن احتفالات هذا العام بذكرى المسيرة الخضراء تأتي في أجواء مميزة تعزز من الروح الإيجابية، وتؤكد على الاتجاه الصحيح الذي يسير فيه المغرب في قضية الصحراء المغربية، وذلك بفضل التوجيهات الملكية السامية والدبلوماسية الفاعلة لجلالة الملك.
وأشارت فتحاوي إلى اللقاء الأخير بين الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث شهد توقيع العديد من الاتفاقيات الاستراتيجية التي تعد خطوة استثنائية في مسار الشراكة المغربية-الفرنسية، لا سيما في ظل الاعتراف الفرنسي بأن مخطط الحكم الذاتي يشكل الحل الوحيد للقضية الوطنية، وترسيخ موقف ثابت من فرنسا حول السيادة المغربية على أقاليمها الجنوبية.
وقالت فتحاوي: “فرنسا على دراية واسعة بتفاصيل تاريخ هذا النزاع، كما هو الحال بالنسبة لإسبانيا، مما يعطي ثقلاً إضافياً لهذا الاعتراف”.
وأضافت: “إن المغرب، كما أكد صاحب الجلالة، الآن سينتقل سياسة رد الفعل إلى سياسة الفعل، من خلال اتخاذ خطوات ملموسة تدفع بالقضية إلى الأمام“.
وأبرزت فتحاوي أن احتفالات هذه السنة ستكون فرصة لإظهار التطورات الاقتصادية والتنموية التي شهدتها الأقاليم الجنوبية، مؤكدة أن هذه المناطق أصبحت اليوم واجهة مشرقة للعلاقات المغربية مع إفريقيا، ومركزاً للاتفاقيات والتعاون الدبلوماسي المتنوع.
واختتمت فتحاوي تصريحها بالقول: “إنها مناسبة عظيمة للاحتفاء، من طنجة إلى الكويرة، بإنجازات وطنية ترسخ الوحدة الوطنية والسيادة المغربية على الصحراء.”