توصلت جريدة “أشطاري 24” إلى معطيات مثيرة، بخصوص تنسيق كل من سعيد الناصيري رئيس فريق الوداد البيصاوي، وعبد النبي بعيوي رئيس جهة الشرق، لتهريب 40 طن من مخدر الشيرة، لفائدة المالي الحاج بن براهيم المعروف بــ “إسكوبار الصحراء“.
وقالت مصادر جد مطلعة، إن الناصيري وبعيوي شاركا في عمليات التنسيق وتنفيذ عملية تهريب 40 طن من مخدر الشيرة، تم إفشالها وحجزها بمدينة الجديدة سنة 2015.
وأضافت المصادر، أن الناصيري نسق لكل تفاصيل العملية بما في ذلك مرحلة نقل شاحنات صينية انطلاقا من مكان تواجد مستودع مهرب المخدرات المالي الحاج أحمد بن ابراهيم بمدينة الرباط إلى غاية مقالع الأحجار التابعة لشركة عبد النبي بعوي بمدينة وجدة.
وشددت المصادر، أن المواطن المالي الحاج احمد بن إبراهيم صرح بأنه بعث شاحنات صينية لعبد النبي إلى مدينة وجدة في غضون سنة 2014، بعدما ألح عليه أنه سيستغلها فقط في حمل الاحجار والرمان بمصنع الأحجار، كما تعهد له بكون الشاحنات المذكورة لن تغادر مقالع الأحجار كونها لا تتوفر على شهادة المطابقة التداول بالمغرب، غير أن المسمى عبد النبي بعوي فاجأه باستغلال إحدى هذه الشاحنات في حمل كميات مهمة من مخدر الشيرة مما سهل الإيقاع به والزج به في السجن.
ولفتت المصادر، إلى أن المواطن المالي أضاف بأن الناصيري إلى جانب عبد النبي بعوي خلال اتصال هاتفي معه عبر تقنية الواتساب عندما كان معتقلا بالسجن بدولة موريتانيا، أخبراه بإنهم استعملتما شاحنة من شاحناته التي استوردها من دولة الصين، في الوقت الذي كانا مطمئنين يكون السلطات الأمنية المكلفة بالمراقبة سوف لن تعترض مرور هذه الشحنات من المخدرات، غير أنهما تفاجأ بوجود مصلحة أمنية جديدة قامت بحجز الشاحنات الثلاثة التي كانت محملة بكمية 40 طن من مخدر الشيرة.
وأكدت المصادر، أن الأبحاث التقنية كشفت تورط الناصيري في إجراء مكالمات هاتفية مع المالي وعبد النبي بعيوي، والمكلف بالإشراف ومرافقة وتأمين نقل هذه الشاحنات المحملة بالمخدرات.
وذكرت المصادر، أن الناصيري أنكر هذه التصريحات، مبرزا أنه لا علاقة له بالتنسيق لتهريب كمية المخدرات المذكورة، رغم وجود مكالمات هاتفية تأكد صحة هذه الوقائع.
ويذكر أن قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أعطى تعليماته لإيداع سعيد الناصري، رئيس نادي الوداد البيضاوي، وعبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق، السجن المحلي عين السبع ومتابعتهم في حالة اعتقال.