في “هلوسات” منتصف النهار وليس الليل أصدرت وزارة الخارجية الجزائرية بيانا شديد اللهجة ضد المغرب، وتعتبر هذه الخطوة، حسب مل دونه مهتمون على مواقع التواصل الاجتماعي، غير ديبلوماسية وجوابا غبيا وبليدا على الخطوات الرائدة التي تقدم بها المغرب قصد تخفيف التوتر بين البلدين وفتح الحدود بين الجارين الشقيقين، اللذين يعانيان من سوء فهم كبير سببه الكيان الدخيل بتعبير جلالة الملك محمد السادس خلال خطاب العرش.
وقالت الوزارة في بيانها الغبي “إن التصريحات المغلوطة الصادرة من المغرب بخصوص الجزائر, تدل على “الرغبة المكتومة” لجر إسرائيل إلى “مغامرة خطيرة” موجهة ضد الجزائر.
وأضافت وزارة الخارجية في بيانها غير الديبلوماسي أن “بعض التصريحات المغلوطة والمغرضة، الصادرة من المغرب، بشأن الجزائر ودورها الإقليمي وكذا علاقاتها مع دولة أخرى” ، والتي تناقلتها وسائل إعلام دولية، إن هذه الخرجة الاعتباطية، والتي تمت بتوجيه من قبل ناصر بوريطة بصفته وزيرا لخارجية المملكة المغربية، تدل على الرغبة المكتومة لدى هذا الأخير في جر حليفه الشرق أوسطي الجديد، في مغامرة خطيرة موجهة ضد الجزائر وقيمها ومواقفها المبدئية”.
والمعروف أنه لم يصدر عن المغرب أي تصريح مسيء للجزائر بل كل التصريحات الأخيرة تسير في سياق إيجاد حل للأزمة، وكل ما في الأمر أن وزير الخارجية الإسرائيلي أدلى بموقف أثناء الندوة الصحفية مع ناصر بوريطة، قال فيها كلاما عن الجزائر، ومعروف أن كل وزير مسؤول عن كلامه ومن غير المنطقي ولا يوجد في تاريخ الديبلوماسية العالمية أن تفرض على ضيفك ما يقوله، والمسؤولية تقع على تصريحات بوريطة أو ما ورد في البلاغ الرسمي أما غير ذلك فمسؤول عنه قائله وكان على الخارجية الجزائرية التوجه مباشرة إليه.
وما زالت الخارجية الجزائرية وفي موقف مؤسف تعتبر اليد المغربية الممدودة مجرد خدعة، والحقيقة أنها يد واقعية مبنية على تطلعات جيوسياسية ضرورية للمنطقة لا يريد الحاكم في الجزائر التقاطها.