نصبت الجمهورية الإسلامية الإيرانية نفسها كمحامي للإنفصاليين لدى الأمم المتحدة، بعد أن عبّر المستشار الأول لإيران عن دعم بلاده لإجراء استفتاء تقرير المصير بالصحراء المغربية.
وطالب محمد رضا سهرابي المغرب إلى” قبول مقترح تقرير المصير وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلدان أخرى والطعن في سلامتها الإقليمية، وذلك في وثيقة للأمم المتحدة، وبضرورة أن يلتزم المجتمع الدولي بتنفيذ جميع القرارات ومقررات الأمم المتحدة بشأن الصحراء”.
الدعم الإيراني المباشر لجبهة البوليساريو جعل البعض يتكهن بأن تصنيف عصابة البوليساريو كمنظمة إرهابية مسألة وقت لا أكثر، خاصة بالنظر لموقف المغرب الذي بات أقوى مع اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء وتوالي فتح القنصليات في الأقاليم الجنوبية.
كما أن الدعم الإيراني يؤكد إخفاق الدبلوماسية الجزائرية ويبرز الخيبات المتوالية التي حصدتها بصفتها الراعي الرسمي لمليشيات البوليساريو.
وسبق أن أشار المغرب قبل سنتين أن إيران تقوم بتدريب ميليشيات البولساريو على حمل السلاح، فيما قطع علاقاته الديبلوماسية مع إيران سنة 2018 على خلفية صلة حزب الله اللبناني بجبهة البوليساريو.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي اعتبرت في بلاغ أن المغرب قدم أدلة دامغة ومفصلة، بما في ذلك لإيران، حول دور “حزب الله” وتورط السفارة الإيرانية بالجزائر العاصمة، في أعمال التدريب العسكري، والإمداد بالأسلحة والتدريب على عمليات حرب الشوارع.