اطلعت جريدة الباييس على وثيقة سرية لحكومة مدريد تتضمن تحليلا للأوضاع السياسية والاجتماعية والدينية في سبتة ومليلية المحتلتين ثم معالم المخطط الإستراتيجي المنشود لتعزيز “الطابع الإسباني” للمدينتين.
ورصدت الوثيقة التي نشرتها بعض المميزات السلبية للمدينتين في الوقت الراهن وهما تراجع العلاقات الاقتصادية بعدما قرر المغرب إنهاء نشاط التهريب من المدينتين نحو المدن والبلدات المغربية المجاورة مثل حالتي تطوان والفنيدق بالنسبة لسبتة والناظور بالنسبة لمليلية.
وركزت الوثيقة على تدهور الأوضاع الاجتماعية في المدينتين ثم الخلل في النمو الديمغرافي لصالح الساكنة من أصول مغربية نتيجة الهجرة المغربية بينما تراجعت الساكنة من أصول إسبانية.
وأضافت الجريدة أن الدولة الإسبانية فضلت غض الطرف عنها بسبب إيلائها أهمية خاصة للعلاقة الإستراتيجية مع المغرب وتفادي كل ما من شأنه التشويش على هذه العلاقة، مبرزة انتهاء هذه العلاقة الإستراتيجية الآن والتي كانت على حساب المدينتين بسبب الأزمة السياسية التي اندلعت بين البلدين بسبب نزاع الصحراء المغربية ولا سيما بعد استقبال مدريد لزعيم البوليساريو إبراهيم غالي للعلاج من مرض كوفيد-19 خلال منتصف أبريل الماضي.
ويتضمن التقرير، وفق جريدة الباييس، فرض تأشيرة الدخول على المغاربة للمدينتين بعدما كانت ساكنة هذه المناطق المغربية المجاورة لسبتة ومليلية تدخل إليهما بدون تأشيرة.
وسيتضمن المخطط إدماج عناصر من الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي لحراسة الحدود البحرية والبرية مع المغرب، إضافة إلى فك الارتباط الديني بين الساكنة المسلمة والمغرب، إذ أن عددا من أئمة مساجد سبتة يتم تعيينهم من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وكالات