اجتمع وزراء خارجية من الدول العربية والأوروبية في العاصمة السعودية، الرياض، لمناقشة سبل دفع جهود حل الدولتين للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، الذي يعد من أطول النزاعات على الساحة الدولية.
تأتي هذه المناقشات في وقت يسعى فيه المجتمع الدولي إلى تجديد الجهود لإحياء عملية السلام، التي تعثرت بسبب المواقف المتباينة من القضايا الأساسية.
وزير الخارجية النروجي، إسبن بارث إيدي، أكد على الحاجة لقيادة أوروبية عربية مشتركة في هذه القضية نظراً لتردد الأطراف الأخرى بما في ذلك إسرائيل والولايات المتحدة. وأشار إلى أن “الأمل الأفضل هو في القيادة العربية والأوروبية”.
الاجتماع الذي عقد بالتزامن مع منتدى اقتصادي عالمي في الرياض، شهد نقاشات موسعة حول تأثير الحرب الأخيرة في غزة وأهمية التوصل إلى حل يضمن إقامة دولة فلسطينية كخطوة أساسية نحو السلام الدائم.
وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، بيّن أن استمرار رفض حل الدولتين سيزيد من عدم الاستقرار في المنطقة. وأشار إلى أن السعودية ودولاً أخرى ستستمر في دعم الجهود الدولية لتحقيق هذا الهدف.
من جهته، أكد جوزيب بوريل، المسؤول عن الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم الاقتراحات العربية ويحث الدول الأعضاء على التوحد خلف حل الدولتين. وتوقع بوريل أن تعترف عدة دول أوروبية بالدولة الفلسطينية في الأشهر المقبلة، وهو ما قد يشكل تحولاً في الموقف الأوروبي من النزاع.