أوضح وزير الصحة خالد آيت الطالب، يوم أمس الاثنين بالرباط، أنه تنفيذا للتّوجيهات الملكية السامية التي تدعو إلى التعبئة والجاهزية والاستباقية في تدبير المرحلة، انكبت وزارة الصحة على اتخاذ إجراءات وتدابير عاجلة بشكل استباقي لتعميم تلقيح واعد ضدّ فيروس كورونا بكافة ربوع المملكة وتأمين مخزون كاف منه.
وقال آيت الطالب خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، أن التّجارب السّريرية المتعلّقة باللقاح أظهرت نتائج مشجعة، مذكرا في هذا الصدد، بأنه عُقِد يوم 8 أكتوبر الجاري، اجتماع ضمّ المدراء الجهويين للصحة بهدف اطلاعهم على تفاصيل حملة التلقيح المرتقبة والتنسيق للإعداد الجيّد لها بتحضير الموارد والوسائل اللوجستيكية ضمانا لإنجاحها “فور دخول الّلقاح مرحلة ترخيصه ورواجه على المستوى العالمي”.
وذكر وزير الصحة بأن الحجر الصّحّي والتّدابير الاحترازية الموازية، في ظلّ غياب استجابة مناعية لفيروس كورنا كان خيارا لابد منه للمغرب.
وأشار الوزير أن المملكة تمكنت خلال الـ82 يوماً رهن تدابير الحجر الصحي الشامل، من تحصيل عدة مكاسب “تؤكد فعالية ونجاعة الإجراءات المتخذة بكل جُرأة واستباقية في مواجهة الانتشار السريع للفيروس”، منها أن معدل للتّعافي قارب 90 في المائة، وانخفاض في نسبة الوفيات، وقلة عدد الحالات الحرجة في مصالح العناية المركّزة وأقسام الإنعاش، والتموقع في المرتبة 65 عالميا من حيث عدد الإصابات، وتفادي استنزاف القدرات الاستيعابية للمستشفيات، وتقليص سرعة انتشار الفيروس بنسبة 80 في المائة، فضلا عن توسيع مجال التحاليل المخبرية حتى فاق معدلها اليومي أحيانا 25 ألف تحليلة.