اختار عبد اللطيف وهبي وزير العدل، لغة التهديد و الوعيد في ملف نتائج امتحانات المحاماة، مهددا الراسبين بالزج بهم في المحاكم، قبل أن يشهر أوراق أحد الراسبين في امتحانات المحاماة، ويشهر بورقة إمتحانه ويتهمه بالتزوير في بطاقته الوطنية ورقم الامتحان و التسجيل ، مؤكدا أنه أحال الملف على النيابة العامة في قضية الراسب في امنتحان المحاماة، حيث أعلن وزير العدل عبد اللطيف وهبي، عن إحالة ملف أحد الطلبة الراسبين في امتحان المحاماة، بسبب “التزوير”، والمس بموظفي وزارة العدل.
وأوضح وهبي خلال حضوره في لقاء صحافي بوكالة المغرب العربي للأنباء أن الطالب المعني بالمتابعة هو الطالب الذي قال إنه اجتاز الامتحان ونجح طالب آخر مكانه، وبعد التشهير بورقة امتحان وتوقيع الطالب المعني بالمتابعة، قال أنه تسجل مرتين، مرة برقم البطاقة الوطنية الخاصة به، وفي المرة الثانية غير أحد حروف بطاقته ليتسجل من جديد، لأن الآلة لا يمكن أن تسجله بنفس رقم البطاقة الوطنية مرتين.
و أكد الوزير أن الطالب الآخر الذي نجح، تسجل أيضا واجتاز المباراة، ويوجد توقيعه وورقة امتحانه، واعتبر وهبي أن الطالب الراسب، زور في البطاقة الوطنية، وتصريحاته تمس بموظفي وزارة العدل، لذلك ستتم إحالة الموضوع على النيابة العامة لتتخذ القرار المناسب، وللتأكد هل زور في البطاقة الوطنية ليحصل على تسجيلين، وهل تصريحاته كانت صحيحة، وذلك بناء على الوثائق المتوفرة.
وهاجم وزير العدل الطلبة الراسبين في امتحان المحاماة، واصفا إياهم بـ”الكمشة”، و”الأطفال” و”الذين يتقنون الزعيق”، مشيرا إلى أنه سيتحملهم كي لا يزج بهم في المحاكم، واعتبر وهبي خلال حضوره ضيفا على وكالة أنباء المغرب العربي أنه “خُلقت أقاويل كثير للمساس بالامتحانات، لأن هناك كمشة سقطت في الامتحان عليها أن تهين 2000 طالب نجحوا، وتفسد عليهم فرحتهم”، وأضاف أن الشكايات التي تقدم بها الراسبون لا تتضمن اي معطيات ووقائع، بل تضم فقط ادعاءات ومزاعم، موضحا أن أنه لا يمكن للوكيل العام فتح بحث بالادعاءات والمزاعم، بل بناء على المعطيات.
وقال وهبي إن هؤلاء الطلبة فشلوا في شكاياتهم، فحين نكتب شكاية جنائية يجب تحديد الوقائع بالتدقيق والمعطيات، والشكايات كان ينبغي أن تتضمن معطيات حول ابنة النقيب التي نجحت بإجازة في الاقتصاد واسمها وأين اجتازت وكيف، وإذا نجح طلبة غير مسجلين ما أسماؤهم وما أرقامهم، وإذا كان هناك تسريب من سرب وفي أي ساعة وهل قبل أو بعد الامتحان، و قال وهبي إن هناك حلان؛ “إما أن أقوم بشكاية مضادة بالقذف والوشاية الكاذبة والمساس بالاحترام الواجب لمؤسسات الدولة، أو أسكت على الموضوع”، وأضاف “هؤلاء الشباب رغم أنهم أخطأوا أبناؤنا والزمن سيعلمهم، ومن يتقنون الزعيق وليس الحقيقة سأتحملهم لكي لا أزج بهؤلاء الأطفال في المحاكم”.