حقق اتحاد يعقوب المنصور إنجازاً تاريخياً مساء الأحد، بعد أن رافق الكوكب المراكشي إلى القسم الاحترافي الأول، عقب تعادل سلبي بطعم الانتصار جمع بين الفريقين على أرضية المركب الرياضي سيدي يوسف بن علي بمراكش، ضمن الجولة الثلاثين والأخيرة من البطولة الاحترافية – القسم الثاني.
ودخل الفريق الرباطي المواجهة برغبة واضحة في حسم ورقة الصعود دون انتظار نتائج المنافسين، إذ حاول رفاق المدرب مهدي أيت حسو فرض أسلوب لعبهم منذ صافرة البداية، مع الاعتماد على ضغط هجومي مبكر أملاً في تسجيل هدف يفتح لهم طريق الأمان.
في المقابل، بدا الكوكب المراكشي، الذي ضمن عودته إلى قسم الأضواء قبل هذه الجولة، أكثر هدوءاً في تعامله مع اللقاء، حيث اعتمد لاعبوه على المرتدات في البداية، قبل أن يمسكوا بزمام الأمور تدريجياً، ويهددوا مرمى إسماعيل سياد في أكثر من مناسبة، دون أن ينجحوا في ترجمة الفرص المتاحة إلى أهداف.
ورغم المحاولات المتكررة، اصطدمت نجاعة الكوكب أمام المرمى بيقظة دفاعية عالية وتألق لافت من الحارس سياد، الذي حافظ على نظافة شباكه في أكثر من مناسبة. وفي الطرف الآخر، لم يتمكن لاعبو اتحاد يعقوب المنصور من كسر الحاجز الدفاعي لخصمهم، رغم بعض المناورات الهجومية التي افتقدت للفعالية المطلوبة.
الجولة الثانية لم تأتِ بجديد، سوى مزيد من التوتر والحذر، إذ ظلت النتيجة دون تغيير، في ظل صراع تكتيكي بين الفريقين وافتقاد اللمسة الأخيرة أمام المرمى. وتألق الحارس محمد جمجامي بدوره في الذود عن مرماه، مانعاً أبناء أيت حسو من تحقيق هدف السبق.
ومع اقتراب نهاية المواجهة، بدا واضحاً أن التعادل سيكون النتيجة الحاسمة، وهي النتيجة التي انتظرها أنصار اتحاد يعقوب المنصور بشغف، قبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية، معلناً عن صعود مستحق للفريق الرباطي، الذي يلتحق بالكوكب المراكشي في قطار العائدين إلى القسم الاحترافي الأول.
وبهذا التعادل الثمين، يكتب اتحاد يعقوب المنصور صفحة مضيئة في تاريخه الكروي، في انتظار تحديات جديدة في قسم الكبار، بينما يُنهي الكوكب موسمه بنجاح مستحق، مؤكداً عودته القوية إلى موقعه الطبيعي.