مرة أخرى، يجد الدولي المغربي يوسف النصيري نفسه في قلب الجدل، وهذه المرة في الملاعب التركية، حيث لم يكن هدفه في مرمى إيوبسبور مجرد إضافة رقمية إلى رصيده التهديفي، بل رسالة قوية حملت بين طياتها أكثر من مجرد احتفال عابر.
ففي مواجهة مشحونة بين فريقه الحالي وجماهير فنربخشة، لم يكتف النصيري بهز الشباك، بل وجه نظرة حادة وإشارة بيده نحو المدرجات، وكأنه يسأل بتهكم: “أين كنتم؟”، في رد مباشر على صافرات الاستهجان التي لاحقته خلال المباريات الماضية.
الصحافة التركية التقطت المشهد سريعاً، واعتبرته تعبيراً عن تحدٍ واضح لأولئك الذين شككوا في قدراته، ليعود اسمه إلى الواجهة من جديد، ليس فقط كهداف، بل كلاعب لا يخشى المواجهة.
ردة فعله تلك أعادت تسليط الضوء على مستقبله، خاصة في ظل تزايد الأنباء عن اهتمام أندية أوروبية بضمه، وعلى رأسها فولهام الإنجليزي. وفي الوقت ذاته، تؤكد مصادر مقربة من نادي إشبيلية أن الإدارة الإسبانية لا تزال تضع عودته ضمن أولوياتها خلال “الميركاتو” الصيفي القادم.
النصيري، الذي اعتاد على التقلبات في مسيرته، يبدو اليوم أكثر نضجاً وثقة، واحتفاله الأخير قد لا يكون سوى بداية لفصل جديد في مسيرته الاحترافية.