رفع المغرب شكاوى قضائية جديدة بتهمة التشهير، في فرنسا ضد وسائل الإعلام المتورطة في قضية نشر وترويج مغالطات برنامج التجسس “بيغاسوس”، وكيل الاتهامات الكاذبة للمغرب باستخدام هذا الرنامج للتجسس، حيث أعلن محامي المغرب أوليفييه باراتيلي ، رفع ” أربع دعاوى قضائية خاصة بتهمة التشهير”، وفق إجراء يسمح بإحالة مرتكب جرم على وجه السرعة على القضاء.
و قدم عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، شكوى في باريس ضد موقع ميديابارت ومديره بتهمة “التشهير والافتراء”، على ما أعلن محاميه رودولف بوسولو في بيان، وجاء في البيان أن الوزير يعتزم نقض “المزاعم المغرضة والافتراءات التي تنقلها منذ أيام وسائل الإعلام هذه التي توجه اتهامات خطيرة إلى مؤسسات يمثلها بدون تقديم أي أدلة ملموسة”، حيث ندد الوزير بـ”الحملة الإعلامية.
وأوضح المحامي، أن اثنين من الدعاوى رفعتا ضدّ صحيفة “لوموند”، وهي من ضمن المجموعة المؤلفة من 17 وسيلة إعلام دولية كشفت الفضيحة، ومديرها جيروم فينوليو، ودعوى ثالثة بحق موقع “ميديابارت” الإخباري والاستقصائي ورئيسه إدوي بلينيل، والرابعة بحق إذاعة “راديو فرانس”، حيث من المقرر عقد جلسة إجرائية أولى في 15 أكتوبر أمام الغرفة المتخصصة بقانون الصحافة.
و أفادت قناة “الجزيرة” الفضائية القطرية، التي نقلت خبرا عن القناة 13 الإسرائيلية ، أن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أبلغ نظيرته الفرنسية فلورنس بارلي ، أن NSO لم تخترق هاتف إيمانويل ماكرون أو هواتفه ، نواب فرنسيين.
وكان المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمجموعة NSO Group ، شاليف هوليو ،قال في مقابلة مع صحيفة “إسرائيل هايوم”، إن القضية الأخيرة تم إنشاؤها بواسطة “قطر أو حركة مقاطعة إسرائيل و ربما كلاهما” ، وأكد أن NSO Group لا تحتفظ بقوائم الأهداف. “إذا استخدم أي شخص برنامجنا للتجسس على الصحفيين ، فلن يكون عميلاً بعد الآن، وبخصوص إعلان المدعي العام في فرنسا أنه سيتم فتح تحقيق في مزاعم استخدام جهاز المخابرات المغربي لبيغاسوس لتعقب الصحفيين. وهل هو قلق قال “العكس. أريدهم أن يحققوا وينظروا في الأمر. لأنه في اللحظة التي يجري فيها كيان عادي تحقيقًا كهذا، سوف يدركون أنه لا يوجد شيء في ذلك.” مضيفا “سنكون سعداء للغاية إذا كان هناك تحقيق في هذه القضية ، لأننا سنكون قادرين على تبرئة اسمنا”.
ويعتبر Pegasus ، حسب هوليو، البرنامج الأكثر تقدمًا في العالم عندما يتعلق الأمر بتكسير الهواتف المحمولة. يسمح للمستخدم بسحب جميع البيانات من الجهاز، بما في ذلك المراسلات (حتى المشفرة) والصور ، دون ترك أي أثر. كما يسمح لمستخدم البرنامج بتنشيط الكاميرا والميكروفون الخاصين بالجهاز المخترق عن بُعد.
وكان الرئيس الفرنسي طلب من نظيره الإسرائيلي فتح تحقيق في الموضوع وكان قد وعده بذلك.
وكانت مجموعة من وسائل الإعلام، التي تمارس الابتزاز السياسي، قد وجهت اتهامات لبعض الدول ومن بينها المغرب بأنها تستعمل بيغاسوس للتجسس وتبين اليوم أن القصة مفبركة.