كشف معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، أن المغرب خصص أكثر من 5.4 مليار دولار “53.3 مليار درهم” للإنفاق العسكري مقابل 9.1 مليار دولار للجزائر سنة 2021، وأشار المعهد في تقرير حديث صادر عنه، أن الإنفاق العسكري للمملكة ارتفع بنسبة 3 في المائة، مقابل انخفاض الإنفاق العسكري لجارته الشرقية بنسبة 6.1٪ خلال السنة الماضية.
وصنف التقرير المغرب والجزائر من بين الدول الأكثر إنفاقًا على السلاح في القارة الأفريقية، مشيرا أن “التوترات الطويلة الأمد بين أكبر دولتين إنفاقاً في شمال إفريقيا، الجزائر والمغرب، تفاقمت في عام 2021”.
وأوضح المعهد أن “الإنفاق العسكري للجزائر انخفض بنسبة 6.1٪ في عام 2021 إلى 9.1 مليار دولار، فيما زاد إنفاق المغرب بنسبة 3.4٪ إلى 5.4 مليار دولار.
وأبرز التقرير أن الإنفاق العسكري حسب الدولة كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2021، بلغ 5.59٪ للجزائر مقابل 4.18٪ للمغرب، وأكد التقرير أن الإنفاق العسكري في إفريقيا زاد بنسبة 1.2٪ في عام 2021 إلى حوالي 39.7 مليار دولار، مشيرا أنه “تم تقسيم إجمالي إفريقيا بالتساوي تقريبًا بين شمال إفريقيا (49٪) وأفريقيا جنوب الصحراء (51٪). فيما بلغ الإنفاق العسكري لدول شمال إفريقيا لوحدها 19.6 مليار دولار، وعربيا، حل المغرب في المرتبة العاشرة من حيث إنفاق الدول العربية على التسلح بالمقارنة مع ناتجها المحلي، فيما جاءت في المركز الأول سلطنة عمان بنسبة (7.3٪)، تليها الكويت (6.7٪)، والمملكة العربية السعودية (6.6٪)، الجزائر (5.6٪)، إسرائيل (5.2٪)، الأردن (5٪) وقطر “4.8٪”.
وأفاد معهد ستوكهولم، أن الإنفاق العسكري الأمريكي بلغ 801 مليار دولار في عام 2021، بانخفاض 1.4٪ مقارنة بسنة 2020، فيما زادت روسيا إنفاقها العسكري بنسبة 2.9٪ في عام 2021 إلى 65.9 مليار دولار، أما الصين فخصصت حوالي 293 مليار دولار لجيشها في عام 2021 ، بزيادة قدرها 4.7 في المائة عن عام 2020.
وعالميا، حلت الولايات المتحدة في المركز الأول من حيث الإنفاق العسكري بميزانية (801 مليار دولار)، تليها الصين(293 مليار دولار)، ثم الهند (76.6 مليار دولار)، وبريطانيا (68.4 مليار دولار)، وروسيا (65.9 مليار دولار).
وكان عبد اللطيف اللوديي الوزير المنتدب لدى رئاسة الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني و شركة لوكهيد مارتن الأمريكية، وقعا اتفقا استراتيجيا يهم بناء وحدة صناعية تحمل اسم MAINTENANCE AERO MAROC “MAM”، على مساحة 15000 متر مربع سيتم تدبيرها من طرف شركة SABENA هدفها إجراء عمليات الصيانة و التطوير و إعادة البناء لطائرات الأف 16 و C130 هيركلوس و غيرها من الطائرات التابعة للقوات الملكية الجوية و دول أخرى.
وستنطلق الأشغال بالوحدة هذه السنة بالقرب من قاعدة بنسليمان الجوية، و بناء الوحدة الصناعية الجديدة بنسليمان الخاصة بعمليات تطوير و صيانة وإعادة بناء طائرات الأف 16 و السي 130 و أنواع أخرى من الطائرات و المروحيات، هو أول مشروع يتم انجازه في إطار القانون الجديد المؤطر للصناعات العسكرية بالمملكة.
و ذكر موقع منتدى القوات المسلحة الملكية، أن المشروع يأتي من أجل مواكبة القوات الملكية الجوية و القوات الجوية للدول الصديقة من أجل الحفاظ على اعلى درجات الجاهزية لأساطيلها الجوية، و كذا نقل التكنولوجيا و خلق مناصب شغل عالية الكفاءة بالمغرب، و المصنع يأتي في إطار اتفاق شراكة استراتيجية وقع اليوم بين المملكة المغربية ممثلة في السيد عبد اللطيف اللوديي الوزير المنتدب لدى رئاسة الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني و شركة لوكهيد مارتن الأمريكية و مجموعة بلوبيري البلجيكية، كما سيمكن هذا المشروع من خلق 300 منصب شغل قار، حيث ستمتد الوحدة على مساحة 15000 متر مربع و ستقوم بتسييرها شركة MAINTENANCE AERO MAROC MAM التي هي نتاج شراكة بين المغرب و مجموعة بلوبيري البلجيكية و فرعها سابكا بالمغرب.
وذكر منتدى القوات المسلحة الملكية، أن ” سبكا “و “سابينا أيروسبيس”، وهما جزء من مجموعة بلوبيري، أول نظام بيئي فضائي جوي مستدام في بلجيكا، والمملكة المغربية ولوكهيد مارتن وقعت مؤخرا شراكة استراتيجية ميتان Implemen تينغ لصيانة المشروع المشترك المغربي Aero Maroc (MAM) بحضور من عبد اللطيف لوديي وزير مفوض لرئيس الحكومة المغربية المكلف بإدارة الدفاع الوطني الشراكة الاستراتيجية تعزز التنمية الدولية للمجموعة البلجيكية مع دعم احتياجات الصيانة القوية للجيش الملكي المغربي وتوفير وظائف عالية التقنية والقدرات التقنية في البلاد.
و يعد هذا المشروع أول تنفيذ بموجب القانون الأخير الذي يهدف إلى السماح للمملكة المغربية بتطوير نشاط عسكري صناعي ودفاعي واستخلاص مزايا استراتيجية واقتصادية منه، و تشمل الشراكة بناء مركز صيانة وإصلاح ومراجعة وتحديث (MRO&U) للطائرات العسكرية والطائرات العمودية في مطار بنسليمان وتدعم إنشاء سوق حصلت على 300 وظيفة، صيانة Aero Maroc (MAM) حيث ستكون المشغل للتركيب الجديد، حيث تقدم ميزة صناعية للمجموعة البلجيكية بفضل فرص صيانة الطاقة المستمرة على منصات لوكهيد مارتن.