EDF تُوسّع نفوذها في المغرب الأخضر… والرهان هذه المرة على الهيدروجين!يبدو أن العملاق الفرنسي EDF لا يكتفي بمجرد التواجد في سوق الطاقة المتجددة بالمغرب، بل يسعى لفرض نفسه كلاعب أساسي في التحوّل الأخضر الذي تشهده المملكة. من طاقة الرياح إلى الطاقة الشمسية، وصولًا الآن إلى ملف الهيدروجين الأخضر، تتحرك المجموعة الفرنسية بخطى ثابتة وطموحات كبيرة.
منذ أن أعلنت الحكومة المغربية عن إطلاق “عرض المغرب للهيدروجين الأخضر” في مارس 2024، لم تُخفِ EDF Renouvelables – الفرع المغربي للمجموعة الفرنسية – نيتها الدخول بقوة على خط هذا البرنامج الاستراتيجي. ولم تنتظر كثيرًا، إذ بادرت بسرعة إلى تقديم ملف ترشيحها للحصول على وعاء عقاري ضخم يقدّر بـ30 ألف هكتار ضمن المرحلة الأولى من المشروع.
المعطيات الأولية تشير إلى أن المشروع الذي تنوي EDF تنفيذه في المغرب لن يكون عاديًا، بل يحمل مواصفات تقنية ثقيلة. الحديث هنا عن قدرة كبيرة في إنتاج الطاقة المتجددة، إلى جانب منظومة تخزين كهربائي (BESS)، إضافة إلى مئات الميغاواط من الطاقة الناتجة عن عمليات التحليل الكهربائي للماء لإنتاج الهيدروجين.
الرهان واضح: موقع استراتيجي، استقرار سياسي، دعم رسمي، وبنية تحتية واعدة تجعل من المغرب مرشحًا ليكون منصة دولية لتصدير الهيدروجين الأخضر… وEDF تعرف جيدًا أن من يتأخر اليوم، قد لا يجد له موطئ قدم غدًا.
السؤال الآن: هل تكتفي الشركات المغربية بدور المتفرج، أم أن هذه الدينامية ستكون حافزًا لإطلاق شراكات حقيقية تعزز السيادة الطاقية وتضمن استفادة وطنية من هذا الزخم الأخضر القادم؟