أكملت كوت ديفوار قصتها المذهلة في بطولة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم الداخلية، التي استضافتها على أرضها، حيث نجحت في الفوز باللقب للمرة الثالثة في تاريخها. جاء هذا الإنجاز بعد فوز مستحق في المباراة النهائية على نيجيريا بنتيجة 2-1 يوم الأحد في أبيدجان.
بدأت ساحل العاج مشوارها في البطولة بشكل صعب، حيث تلقت هزائم مذلة أمام غينيا الاستوائية 0-4 وخسرت أمام نيجيريا 0-1، مما جعلها تواجه تحدي الصعود كواحدة من أسوأ أربعة منتخبات في المركز الثالث.
في سياق ملهم، حققت ساحل العاج إقصاءً مذهلاً لحاملة اللقب، السنغال، بركلات الترجيح، وسط إشادة كبيرة. ثم جاءت مرحلة ربع النهائي التي شهدت تعادلها في الوقت الإضافي مع مالي وفوزها في الضربات الترجيحية، رغم لعبها بعشرة لاعبين.
توج العائد إلى التشكيلة الأساسية، سيباستيان هالر، الذي تعافى من من المرض الخبيث، بتسجيل هدف الفوز في الدقيقة القاتلة. وفي نصف النهائي، قاد ساحل العاج المباراة بثبات لتحقيق الفوز على الكونغو الديموقراطية.
باتت ساحل العاج أول دولة تخسر بفارق أربعة أهداف ثم تحقق اللقب، وأول دولة مضيفة تتوج باللقب منذ مصر في عام 2006.
في سياق أخر، أحرز إيميريس فاييه (40 عامًا)، الذي كان لاعبًا في نادي نانت الفرنسي وأعلن اعتزاله بسبب التهاب في الوريد في سن مبكرة، اللقب في دوره الأول كمدرب، بعد فوزه كلاعب مع منتخب فرنسا للشبان في 2001 بكأس العالم تحت 17 سنة.
على الجانب الآخر، تجمدت نيجيريا في ثلاثة ألقاب التي حققتها في 1980، 1994، و2013، بعد أداء دفاعيًا في هذه النهائيات كاد أن يحول المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو إلى بطل، على الرغم من محاولة الاتحاد المحلي إقالته قبل البطولة بسبب النتائج الضعيفة في تصفيات كأس العالم 2026.