فجر لقاء زعماء المعارضة مع رئيس الحكومة، فضيحة من العيار الثقيل بظهور قيادي في حزب العدالة و التنمية الى جانب رئيس الحكومة ، مكلف بمهمة في ديوانه، حيث خرج “البيجيدي” يدافع عن عمل لقيادي واشتغاله مع رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ق(بل أن تخرج هيئات تطالب بفضح جميع الموظفين الأشباح المشتغلين في دواوين الوزراء و الخاضعة لحسابات حزبية ضيقة.
وخرج عبد الإله بنكيران، الأمين العام، لحزب العدالة والتنمية للدفاع عن نائبه في الحزب جامع معتصم، على إثر الضجة الذي أثيرت حول اشتغال معتصم في ديوان رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، وفي نفس الوقت تحمله مسؤولية نائب أمين عام حزب يصنف نفسه معارضا لنفس الحكومة، ولم ير بنكيران، عيبا في أن يساعد نائبه معتصم رئيس الحكومة قائلا: “لا عيب في أن يساعد (معتصم) رئيس الحكومة في أي أمر فيه مصلحة الوطن، كما أن هذا لم يمنعه أن يقوم بدوره كنائب لي كما لم يمنعه من المساهمة في معارضة الحزب للحكومة بكل وضوح وصراحة”!
ووصف بنكيران ما أثير حول هذا التناقض بأنه مجرد “زوبعة” ومن يروجون لهم مجرد “مشوشين”، مشيرا إلى أن شغل نائبه الأول منصب مستشار لدى ئيس الحكومة لا يشكل تناقضا مع “أخلاقيات العمل السياسي النبيل”
وجاء في تبرير بنكيران أن نائبه معتصم “شغل منصب مدير ديوان رئيس الحكومة على مدى عشر سنوات، وبمبادرة منه ومن رئيس الحكومة السابق الدكتور سعد الدين العثماني أرجع كل الملحقين برئاسة الحكومة من حزب العدالة والتنمية إلى وظائفهم الأصلية وعلى رأسهم هو نفسه، ووصلت المراسلة إلى حيث يجب أن تصل خصوصا فيما يهمه، حيث وصلت إلى مديرية الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية”، واضاف بنكيران مدافعا عن نائبه “إلا أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش كان له رأي آخر، إذ راجع جامع معتصم في هذا القرار وأرسلت مصالحه رسالة إلى نفس المديرية لاستثنائه من هذا القرار، وقرر الاحتفاظ به كمكلف بمهمة لدى رئاسة الحكومة، وليس كمستشار لرئيس الحكومة، كما أشاع ذلك بعض المشوشين، وذلك نظرا لمعرفته به وبكفاءته وهو الأمر الذي لم يعترض عليه السيد جامع معتصم ولم أعترض عليه أنا كذلك باعتباره في الأصل موظفا عموميا”.
وكان جامع معتصم قد ظهر في صورة عممتها رئاسة الحكومة أثناء لقاء رئيس الحكومة عزيز أخنوش، يوم الثلاثاء، رؤساء أحزاب المعارضة، ممثلا لأمينه العام عبد الإله بنكيران، واثارت الصورة انتقادات رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين رؤوا فيها تناقضا صارخا مع خطاب الحزب الذي يصنف نفسه ضمن معارضي الحكومة التي يقودها عزيز أخنوش، فيما الرجل الثاني داخله يعمل مساعدا لرئيس الحكومة التي يعارضها حزبه.