بلغت استثمارات البنك الإفريقي للتنمية ما مجموعه 8,2 مليار دولارا برسم سنة 2022، بارتفاع نسبته 37 في المائة عن المستويات المسجلة خلال سنة 2021.
وأشار البنك الإفريقي للتنمية، في تقريره السنوي حول نجاعة التنمية لسنة 2023، المنشور اليوم الخميس على هامش اجتماعات البنك، المنعقدة بشرم الشيخ، إلى أن هذا التطور يدل على العودة التدريجية إلى مستويات ما قبل انتشار وباء كورونا.
وفي سنة 2022، أفاد التقرير بأن ما يناهز 60 في المائة من تمويلات البنك همت القروض الموجهة للاستثمار، مقابل 50 في المائة برسم سنة 2021، لافتا إلى أن البنك الإفريقي للتنمية يواصل الإقدام على استثمارات تحويلية في المجالات الخمسة ذات الأولوية “هاي 5” (High 5).
وأورد المصدر ذاته أن تعبئة الاستثمارات تواصلت خلال سنة 2022 لتتماشى مع الأولويات الاستراتيجية (هاي 5) للبنك، وخصصت 26 في المائة منها للموافقات الممنوحة في سبيل تحويل إفريقيا إلى قارة صناعية، فضلا عن 25 في المائة منها لتحسين جودة عيش الساكنة الإفريقية، إلى جانب 22 في المائة منها لإطعام إفريقيا.
ومن جهتها، حظيت الأولويتين المتمثلتين في “إدماج إفريقيا” و”تنوير إفريقيا وتزويدها بالطاقة” بـ18 في المائة و9 في المائة على التوالي من إجمالي الاستثمارات.
وعلاوة على ذلك، تمخض عن إطلاق المرفق الإفريقي لإنتاج الأغذية في حالات الطوارئ(AEFPF) ، استجابة للتحديات التي فرضتها تداعيات النزاع الروسي الأوكراني، رفع التمويل المخصص لشق “إطعام إفريقيا”، حيث مثل نسبة 22 في المائة من الموافقات الممنوحة برسم 2022.
ونقلا عن التقرير، أشاد رئيس البنك الإفريقي للتنمية، أكينوومي أديسينا، بالجهود المبذولة، بقوله “رغم وسط العمل الذي يتسم بالصعوبة، حققت العمليات المنجزة نتائج جيدة، إذ تمكنا من تزويد ما مجموعه 1,3 مليون شخص بالكهرباء، وتحسين وسائل النقل من خلال بناء أو إعادة تأهيل 833 كيلومترا من الطرق، وتمكين 12,3 مليون شخص من الولوج إلى الماء وخدمات الصرف الصحي الجديدة أو المحسنة، واستفاد أزيد من 4 ملايين شخص من العمليات الموجهة للقطاع الخاص”.
ويقيم التقرير السنوي لنجاعة التنمية، الذي ينشر سنويا منذ 2011، مدى دعم ومواكبة البنك لمشوار التنمية المستدامة داخل الدول الإفريقية. ويتحقق، على وجه الخصوص، من كفاءة المساهمات الممنوحة في المجالات الاستراتيجية ذات الأولوية للبنك “هاي 5″؛ محركات التحول في إفريقيا، المتمثلة في تنوير إفريقيا وتزويدها بالطاقة، وإطعام إفريقيا، وتحويل إفريقيا إلى قارة صناعية، وإدماج إفريقيا وتحسين جودة عيش الساكنة الإفريقية.
وخلال الاجتماعات السنوية الـ 58، يجتمع محافظو مجموعة البنك الإفريقي للتنمية للتفكير في سبل تعبئة الاستثمار الخاص الذي تحتاجه إفريقيا لتحقيق أهدافها العاجلة في ما يتعلق بالتكيف مع التغير المناخي والتخفيف من آثاره.
وتعد هذه الاجتماعات السنوية التظاهرة الأهم للبنك الإفريقي للتنمية، حيث تجمع حوالي 3 آلاف مندوب ومشارك كل سنة