جواد أبراهو-أشطاري24
تعرف مدينة الخميسات في الآونة الأخيرة، صيانة عدد من الأزقة والطرقات والأرصفة وترميمها، في محاولة يائسة ل”الطبطبة” على أكتاف المواطنين بغية كسب ثقتهم في الاستحقاقات الإنتخابية المقبلة حسب ظنهم، هذا وبدا ذلك واضحا في عدد من الشوارع والأزقة بالمدينة، التي بدأت تعرف حركة دؤوبة منذ أواخر شهر يناير الماضي، كما تخص هذه الصيانة والترميم وتسريع وتيرة إنجاز عدد من المشاريع المتعثرة بهدف إنهائها في الدقيقة 90 ، أي قبل يوم الانتخابات القادمة.
في نفس السياق ذكر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالمدينة، أن هذا السيناريو المبتذل، الذي ملّته الساكنة الزمورية، باعتبارها ضحك على الذقون، بحيث لاتزال تصر عليه بعض الوجوه الإنتخابية الكالحة والكائنات الانتخابوية المفلسة بالخميسات والتي لديها ماض أسود، كما تداول عدد من رواد نفس المواقع بعض الصور التي تظهر أشغال إعادة صيانة طرقات وشوارع وأزقة في الخميسات، من بينها بعض الأحياء الشعبية التي تعرف مشكل كبير في البنية التحتية، خصوصا المتضررة في الأشهر الأخيرة من ولايتهم لينتقل إلى السرعة القصوى لترقيع بعض الأزقة والطرقات التي طالها التهميش والنسيان منذ سنين.
وحسب مصادر جريدة “أشطاري24″ من عين المكان بحيث نتوفر على مجموعة من الصور، كما عبر عدد من ساكنة الخميسات، عن إستيائهم من هذا الأسلوب الإنتقائي البائد الذي خص أزقة بعينها بالصيانة والترميم دونا عن باقي الأزقة الأخرى، كما أضاف أصحاب مواقع التواصل الاجتماعي في بعض تدويناتهم، ماذا تعني مديرية المصالح التابعة لجماعة الخميسات بهذه العبارة “الأزقة المتواصلة”، هل يعني أن الأزقة الغير متواصلة سوف تسثتنى من الصيانة والترميم لمجرد شكلها الهندسي أم بناء على حالتها المتردية التي تستوجب التصيانة والترميم من إستغلال المواطن الضعيف لكسب بعض الأصوات.
هذا، وسخر نشطاء في إحدى الصفحات الفايسبوكية، من إقدام المجالس الجماعية في كل موسم انتخابي إلى ما أسموه بـ “إعادة تمثيل نفس السيناريو القديم”، فيما علّق آخرون بعبارة “كفى من المسرحيات”، مطالبين المسؤولين بالاشتغال بجدية لخدمة المواطنين طيلة فترة الانتداب وليس قبل فترة الانتخابات بأشهر قليلة أو بأيام.
كما إعتبر بعض النشطاء أن مواصلة عمليات التزفيت والترصيف والصيانة في هذه الفترة تدخل في إطار حملة انتخابية سابقة لأوانها استعدادا للاستحقاقات الإنتخابية، والتي صارت عرفا يجري به العمل في المغرب وبالخميسات خصوصا لدى المسؤولين الجماعيين بدل أن يفكروا في تنزيل المشاريع المبرمجة على أرض الواقع وفق منهجية محكمة ومضبوطة وإخراجها إلى حيز الوجود في وقتها المحدد عوض اللجوء إلى ما وصفوه بـ “الترقيع من أجل صناديق الاقتراع في الإنتخابات”.