شدد أطباء الطب الإشعاعي بالمغرب على أن الأوراش الملكية تعطي انفتاح قوي و مهم للأطباء للمساهمة في تطوير الصحة بالمغرب، حيث اكدت الدكتورة الكنوني الإدريسي نجاة اختصاصية في الطب الاشعاعي رئيس مصلحة الطب الاشعاعي بمستشفى الرازي و المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، و رئيسة الجمعية المغربية للطب الاشعاعي، أن ورش التغطية الصحية و السيادة الصحية بقيادة جلالة الملك، يتجه الى تطوير الطب الاشعاعي للمساهمة و الإنخراط في إنجاح التغطية الصحية ، من خلال تقديم العلاج و تسهيل الولوج للتطبيب للمواطن المغربي ، موضحة أننا اليوم نعيش ظفرة علمية مهمة في العلاج بالاشعة، بالرغم من كون العلاج الاشعاعي مكلف يأتي اليوم ورش التغطية الصحية ليمكن من تقريب التقنية و العلاج للمواطن و المريض، معتبرة ان انخراط اطباء الطب الاشعاعي في الورش الافريقي مساهمة قوية لجعل المغرب جسرا بين افريقيا و العالم.
و اعتبرت الدكتورة نجاة الادريسي ، أن المؤتمر 22 للجمعية المغربية الفرنسية للطب الاشعاعي جاء لتبادل الخبرات ، و ان الجديد في المؤتمر هو تنظيم المؤتمر السابع الافريقي للطب الاشعاعي ، باستضافة جمعيات افريقية من اجل الاجتماع و النقاش على أهمية دور المغرب في تكوين اطباء الاشعة و خلق صلة وصل بين افريقيا و اوروبا، و الطلبة و الأطباء من أجل تطوير طب الأشعة .
و عرف المؤتمر حوارات و جلسات و محاضرات حول الطب الاشعاعي في افريقيا لتقارب وجهات النظر للعمل على خلق شراكات قوية بين اطباء المغرب و الأطباء الأفارقة للعمل على تاهيل القدرات و الكفاءات في افريقيا و التكوين في المجال.
و أكدت الدكتورة الادريسي، ان اغلب محاضرات الطب الاشعاعي كانت في أمراض القلب لما لها من دور مهم في تشخيص تلك الامراض ، و التكوين و الخبرة في هذا المجال، موضحة ان الطب الاشعاعي مرتبط بالتكنولوجيا خصوصا اليوم في عهد الذكاء الاصطناعي مؤكدة ان هناك تفتح كبير في نطاق العمل و أن ذلك لن يعوض الطب الاشعاعي لكن يظل مساعدا و مكملا لتطوير العمل و العلاج في اسرع وقتء موضحة أن طب الاشعة يعالج اليوم مجموعة من الحالات المرضية عوض العمليات الجراحية و البقاء في المستشفى لمدة طويلة، مشيرة الى مساهمة طب الاشعاع في علاجات القسطرة بوساطة العروق أو عبر الجلد.
و اختمت الدورة الثانية والعشرون من الأيام الفرنسية المغربية للأشعة في قصر المؤتمرات بمراكش، بتنظيم من الجمعية المغربية للطب الإشعاعي لمدة أربعة أيام و شهدت الندوة عدة جلسات تعليمية وعلمية، بالإضافة إلى ورشات عمل متنوعة تناولت مواضيع مختلفة مثل التصوير بالأشعة للجهاز التنفسي والأذن والأنف والحنجرة والقلب والمرارة والبنكرياس والعظام والعضلات، و قدمت الجلسات من قبل كبار الخبراء المغاربة والفرنسيين والأوروبيين والعرب، كما شكّلت الفعالية فرصة للتفاعل والتبادل حول مواضيع الأشعة التداخلية والأمواج فوق الصوتية.
و تميزت دورة هذا العام بأهمية خاصة حيث تزامنت مع الدورة السابعة للمؤتمر الأفريقي للأشعة (CAR)، مما سهّل بناء علاقات مع الأشعة الأفريقية في جو إنجليزي، ولأول مرة في المغرب، قدّمت الجمعية المغربية للأشعة يومًا مخصصًا للصور الشعاعية للعضلات والهيكل العظمي بالتعاون مع ESOR (المدرسة الأوروبية للأشعة) و ESR (الجمعية الأوروبية للأشعة.