بوجه تعلوه ابتسامة طفولية صادقة، قال الطفل المقدسي جاسر دويك إن زيارته للمغرب ضمن المخيم الذي تشرف عليه وكالة بيت مال القدس الشريف، وعطف وحب شعب المملكة الطيب محا من ذاكرته الظروف الصعبة التي يعيشها أهالي مخيم شعفاط الفلسطيني.
“كلامي عن المغرب وأهله يخرج من عمق وجداني ومن صميم الفؤاد ، كيف لا وأنا أحقق بتواجدي بالمغرب ،ليس فقط أمنيتي بل وأمنية أفراد عائلتي الصغيرة والكبيرة ، وكلهم يتوقون الى زيارة المغرب الذي نسمع عنه دائما الإشادة والتنويه والتبجيل “، يبرز الطفل المقدسي ، الذي تجري في عروقه دماء مغربية من جهة أمه .
فعلا شربت من حليب أمي أسمى قيم الوطنية الصادقة وتعلمت من أبي حب فلسطين والفلسطينيين للمغرب ، الذي لم يدر ظهره أبدا لفلسطين ولم يتخل عن قضاياها ،يقول الطفل الفلسطيني ، ومن تم أعتبر نفسي مغربيا وفلسطينيا في آن واحد ، وهما البلدان الذين تجمعهما الكثير من الأواصر والروابط الإنسانية المتينة.
بزيارتي للمغرب ، بفضل الرعاية الخاصة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لأطفال القدس الشريف، تحققت على أرض الواقع أمنية غالية ، يبرز الطفل المقدسي ، كما وقفت في الواقع على ما كانت تحكيه أمي لي ولإخوتي عن المملكة ومواطنيها الكرماء وتشبعهم بالقيم المثلى ، ولا أخفيكم سرا أن كل الأطفال الفلسطينيين الذين رافقتهم في زيارتي للمملكة يحسون وكأنهم في بلدهم الأم ويكنون حبا جما للمملكة.
ويوضح أكثر ، حين يؤكد بعفوية طفولية صادقة ، أن “المغاربة بكل أطيافهم ، تعلو محياهم ابتسامة خاصة حين يلتقون بمواطن فلسطيني ، ويسارعون الى تقديم كل الخدمات والمساعدات ويعبرون بعمق عن احترامهم وحبهم لأهل فلسطين، ما يعكس العلاقة الوجدانية و المتجذرة في مخيلة المغاربة. وأعرب الطفل المقدسي جاسر دويك ، الذي يعشق لعب كرة القدم ويأمل في اللعب يوما ما لإحدى الأندية المغربية الممارسة بالدوري الاحترافي ، عن رغبته في أن لا ينتهي حلم تواجده بالمغرب ، وهو يشعر بدفء شعب بكامله ويحس بالطمأنينة والحنان والاهتمام ، مبرزا أنه يود كثيرا أن يعود مرات ومرات الى المغرب الذي طوقه وطوق زملاءه بحب خالص وبنى لهم جسر الأمان في لحظات صعبة للغاية