كشفت اللجنة الوزارية لتتبع “كوفيد-19″، عن تحديث جديد يهم البلدان الجديدة التي ستضاف إلى القائمة “ب” ابتداء من يوم الثلاثاء 13 يوليوز الجاري، وأضافت اللجنة دول فرنسا وإسبانيا والبرتغال إلى القائمة “ب”، بعد أقل من أسبوع على إضافة مصر وتونس وروسيا إلى اللائحة ذاتها.
يذكر أن المسافرين القادمين من دول القائمة “ب” مدعوون إلى تقديم نتيجة اختبار PCR سلبية يعود تاريخها إلى أقل من 48 ساعة، حيث تم تقسيم اللائحة “ب” إلى فئتين، الفئة الأولى تتضمن حاملي الشهادة التي تثبت تلقيح الشخص بأحد اللقاحات المقبولة في المغرب، وهؤلاء سيكونون معفيين من الحجر الصحي، والفئة الثانية تشمل الأشخاص غير الملقحين أو الذين لم يستكملوا بعد جرعات التلقيح، والذين سيكون عليهم الخضوع لحجر صحي مراقب لمدة عشرة أيام، على نفقتهم، في مؤسسات محددة سلفا من طرف السلطات، مع إجراء اختبار PCR في اليوم التاسع، أما المسافرون المنتمون إلى بلدان اللائحة “أ” فيشترط عليهم ألا تقل صلاحية اختباراتPCR التي يجرونها عن 72 ساعة بدل 48 ساعة.
و دفع الوضع “المقلق” للحالة الوبائية، وتنبيهات الخبراء الصحة، بالحكومة الى التمديد في حالة الطوارئ، للتمكن من محاصرة أي انتشار محتمل للسلالات المتحورة الجديدة، والإسراع في اتخاد قرارات جديدة تمنع الإنتكاسة الوبائية، عبر التشديد في التنقل والتشديد في إلزامية ارتداء الكمامات والإلتزام بالتدابير الإحترازية لمنع إنتشر العدوى، حيث قرر مجلس الحكومة، المنعقد الخميس بالرباط،بتقنية المناظرة المرئية، تمديد مدة سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني إلى غاية 10 غشت 2021، وذلك في إطار الجهود المبذولة لمواجهة تفشي جائحة فيروس كورونا”.
وذكر بلاغ صدر عقب المجلس أن هذا الأخير صادق على مشروع مرسوم رقم 2.21.507 بتمديد سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني، لمواجهة تفشي فيروس كورونا “كوفيد-19″، وأضاف المصدر ذاته أنه “حرصا من السلطات العمومية على استمرار ضمان فعالية ونجاعة الإجراءات والتدابير المتخذة للتصدي لانتشار جائحة “كوفيد-19″، فإن مشروع هذا المرسوم يروم تمديد مدة سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني، من يوم السبت 10يوليوز 2021 في الساعة السادسة مساء إلى غاية يوم الثلاثاء 10 غشت في الساعة السادسة مساء.
و دعا الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، المواطنين فوق سن الأربعين والمصابين بأمراض مزمنة الذين تخلفوا عن مواعيد تلقيحهم ضد فيروس كوفيد-19، إلى الإسراع في الاستفادة من اللقاح، وقال حمضي في نداء وجهه لهذه الفئة من المواطنين، “سارعوا للاستفادة من اللقاح، مشددا على ان التلقيح يحمي صحتكم وحياتكم، ويقلل كثيرا من احتمال نشركم للفيروس بين أهلكم وداخل المجتمع”.
وعقد الخبير، مقارنة بين عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس في كل من بريطانيا وروسيا اللتان تسبب متحور دلتا في ارتفاع عدد الإصابات بالوباء فيهما، وأوضح أنه في بريطانيا، التي تلقى أكثر من 66 في المائة من سكانها جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، (أكثر من 50 في المائة منهم تلقوا كلا الجرعتين)، يتم تسجيل مابين 6 و8 وفيات إلى 10 وفيات يوميا. وفي المقابل، فإنه في روسيا التي لم يتلق اللقاح فيها سوى 15 في المائة من الساكنة، تبلغ الحصيلة ما بين 600 إلى 700 حالة وفاة يوميا.
و نقل الخبير حمضي عن أنتوني فاوتشي، المستشار الطبي للبيت الأبيض والأخصائي الأمريكي الرائد في الأمراض المعدية، قوله إن حوالي 99.2 في المائة من الوفيات الأخيرة من “كوفيد- 19” في الولايات المتحدة الامريكية سجلت في صفوف أشخاص غير ملقحين، وخلص الخبير إلى أن اللقاح ضد كوفيد-19 يحمي “بشكل مذهل” من المرض ومن الحالات الخطرة المرتبطة بالإصابة به ومن للوفاة، مضيفا أن “التلقيح يقلل من انتقال وتفشي الفيروس، فالأشخاص غير الملقحين ينقلون الفيروس 12 مرة أكثر من أولئك الذين تم تطعيمهم”.