كنا نعرف الكوجيطو الديكارتي “أنا أفكر إذن أنا موجود”، وهو يعني أن الفكر وممارسته محددا للوجود، فظهر لدينا نوع آخر من الكوجيطو، هو الكوجيطو الانتهازي “أنا حقوقي إذن أنا فوق القانون”…هذا ما وصلت إليه “الفسلفة النضالية” في مغرب اليوم، وما تجلى بعد محاكمة سليمان الريسوني، وإدانته بخمس سنوات سجنا بعد إدانته بجريمة الاغتصاب والاحتجاز.
المفروض أن يكون القانون هو المحدد للحقوق تم أن يكون هو المحدد للدفاع عنها..أن تكون حقوقيا معناه أن تكون مدافعا عن القانون، الذي هو موجود قبل فكرة الدفاع عن حقوق الإنسان..الحقوق فعلا موجودة مع الإنسان منذ ولادته، لكن فكرة حقوق الإنسان مولودة بعد ولادة القانون..فمن يسعى إلى ضرب القانون وجعل نفسه فوق القانون فهو ضد حقوق الإنسان أصلا.
مجموعة من المتهمين والمتابعين وبعض مسانديهم يريدون أن يكونوا فوق القانون فقط لأنهم “مدافعون عن حقوق الإنسان” كما يزعمون.
هذا يوتوبرز يسب ويشتم الجميع ويطعن في المؤسسات ولا يرضى بحكم القاضي، بمعنى يقول لنا جميعا أنا “يوتوبرز وأمريكي الجنسية” فلا يحق لكم اعتقالي، وهذه صحفية لا يمكن إخضاعها للقانون، وهذا صحفي يتم وصفه بالمعارض وبالتالي الحكم عليه غير منطقي بالنسبة إليهم.