يبدو أن جنون النظام الجزائري لم يعد له حد، فبعد أن استغل كل الإمكانيات لمحاصرة المغرب ولم يفلح، لجأ أخيرا إلى تجنيد “جيش إلكتروني” بإشراف المخابرات التابعة له، حيث قامت عشية الوقفات الاحتجاجية ضد “باس كوفيد” باختراق الصفحات التي تولت الدعوة إلى هذه الوقفات، كما استغلت بعض الصفحات، التي ترك مديرها الباب مفتوحا للنشر من قبل متتبعيها، وملأتها بالدعوات الزائفة.
الحسابات الجزائرية المفبركة، لبست عناوين مغربية، كي تقوم بالتلبيس على المتصفحين، وغيرت هدف الاحتجاج من رفض “جواز التلقيح” إلى الدعوة إلى إسقاط النظام، بل حملت بعض الشعارات الخطيرة، التي لم تظهر بتاتا مثل اعتبار التلقيح مؤامرة “يهودية ماسونية”، وواقع الحال أن المحتجين كان يطالبون بإلغاء جواز التلقيح باعتبار أن الحكومة أعلنت في وقت سابق أن التلقيح اختياري.
في الجزائر هناك تكتم خطير على أعداد المصابين بفيروس كورونا، حيث هناك مئات الآلاف من الإصابات لا يعلن عنها النظام الجزائري، الذي يوجد في طور الانهيار، كما أنه لم يتمكن من توفير الجرعات اللازمة لمواطنيه رغم عائدات النفط والغاز، لهذا لم يجد بدا من اختلاق الإشاعات حول المغرب، وفبركة الصور والشعارات، وتحويل وقفات ضد جواز التلقيح إلى وقفات لها أغراض أخرى يجهلها الداعين إليها ويتبرؤون منها.
ومن تفاهة الذباب الالكتروني الجزائري، انه ترك بصمات واضحة رغم محاولته للترويج على أنها حسابات مغربية، حيث ظهرت بعض المصطلحات التي لا يتم استعمالها إلا في الجزائر وغير معروفة عند المغاربة ومن يعرفها متأكد أنها جزائرية، وبالتالي ما وقع للمخابرات الجزائرية إلكترونيا أنها شبيهة باللص الذي يترك آثار أقدامه فيتم القبض عليه.