في مواجهة قوية ضمن الجولة 28 من الدوري الإنجليزي الممتاز، فرض المغربي نصير مزراوي نفسه كأحد أبرز نجوم المباراة، رغم اكتفاء فريقه مانشستر يونايتد بالتعادل الإيجابي (1-1) أمام أرسنال في قمة مثيرة على ملعب أولد ترافورد.
عاد مزراوي إلى مركزه المفضل في الرواق الأيمن، بعد أن شغل مركزًا دفاعيًا في المباراة السابقة أمام ريال سوسيداد لتعويض غياب السويدي فيكتور ليندلوف.
واستغل الدولي المغربي هذه العودة ليقدم أداءً مميزًا على المستوى الدفاعي والهجومي، حيث كان متنفسًا لفريقه من خلال انطلاقاته السريعة وجرأته في التقدم إلى الأمام.
وشهد الشوط الأول تفوقًا واضحًا لمانشستر يونايتد، تُوّج بهدف رائع من قائد الفريق برونو فيرنانديش في الدقيقة 32، بعد تنفيذه لضربة حرة مباشرة بطريقة متقنة عجز الحارس الإسباني دافيد رايا عن التصدي لها.
في الشوط الثاني، واصل مزراوي حضوره اللافت، وكان على أعتاب تسجيل هدفه الأول بقميص الشياطين الحمر. ففي الدقيقة 53، انطلق المغربي بسرعة داخل منطقة الجزاء، مستغلًا تمريرة ديوغو دالو، وسدد كرة قوية تصدى لها ببراعة دافيد رايا بقدمه، ليحرم مانشستر من تعزيز النتيجة.
ولم يتوقف نشاط مزراوي عند الشق الدفاعي، بل كان عنصرًا أساسيًا في بناء الهجمات وخلق الفرص من الجهة اليمنى، ما جعله أحد أبرز مفاتيح اللعب في كتيبة المدرب إريك تين هاغ.
ورغم السيطرة النسبية لليونايتد، دفع الفريق ثمن إهدار الفرص غاليًا، عندما أدرك ديكلان رايس التعادل لأرسنال في الدقيقة 74.
وجاء الهدف بعد مجهود فردي رائع من المدافع يوريان تيمبير، الذي راوغ مزراوي وزميلًا آخر قبل أن يمرر كرة مثالية لرايس، الذي أسكنها الشباك بطريقة جميلة.
ورغم المحاولات المتكررة في الدقائق الأخيرة، لم يتمكن مانشستر يونايتد من استعادة التقدم، لتنتهي المباراة بتقاسم النقاط، وهي نتيجة تبقي الفريق في مركز لا يلبي طموحاته في سباق التأهل إلى دوري أبطال أوروبا.
برهن نصير مزراوي الى قيمته الفنية العالية في واحدة من أفضل مبارياته منذ انضمامه إلى مانشستر يونايتد، رغم عدم نجاحه في هز الشباك.
وأظهر اللاعب المغربي قدرته على شغل أكثر من مركز، مع تقديم أدوار دفاعية وهجومية بكفاءة عالية، ما يجعله ورقة رابحة للفريق في المراحل المقبلة من الموسم.
