في خضم الشائعات المتداولة حول اهتمام نادي برشلونة بضم النجم المغربي الشاب عمر الهلالي، خرج لاعب إسبانيول عن صمته ليكشف حقيقة الأمر.
ففي حوار مع صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية، نفى الهلالي تلقيه أي عرض رسمي من النادي الكتالوني، رغم ما تم تداوله إعلاميًا خلال الأيام الماضية.
لا جديد من برشلونة
عندما سُئل الهلالي عن ارتباط اسمه ببرشلونة، خاصة بعد رفضه الانضمام للفريق مرتين سابقًا خلال فترة تواجده في الفئات السنية، أوضح قائلاً:
“عرفت هذا الخبر من الأصدقاء الذين أرسلوه لي.. لم يصلني شيء رسمي عن هذا الأمر.”
وأضاف الهلالي أن كل ما يُثار حول مستقبله يتعامل معه وكلاؤه، مؤكدًا أن وظيفته الأساسية هي التركيز على تقديم أفضل أداء داخل الملعب.
وتابع: “لم يصلني شيء عن الأخبار الأخرى التي جرى تداولها.. وكل ما يصل، من يجب أن يقيمه هم وكلائي.. هذه وظيفتهم.. وبناءً على ذلك، سيحدث كل شيء في وقته المناسب.”
التعامل مع الضغوط الإعلامية
رغم الضجة التي أثيرت حول مستقبله، بدا الهلالي هادئًا ومتزنًا، حيث أشار إلى أنه يعي تمامًا طبيعة عالم كرة القدم وتقلباته، مشددًا على أهمية الحفاظ على التركيز. وقال في هذا السياق:
“يجب أن أبقى ثابتًا على الأرض.. في اللحظة التي تلعب فيها 3 مباريات سيئة، سيقولون إن لا أحد يريدك بعد الآن.”
وأكد أن تركيزه منصب على تطوير مستواه داخل الملعب، بينما يترك الأمور التفاوضية والإدارية لوكلائه: “نعرف كيف يسير عالم كرة القدم.
تصلني بعض الأخبار، لكني لا أعيرها اهتمامًا كبيرًا.. الأشخاص الذين يجب أن يتعاملوا مع هذا الأمر هم وكلائي.. أما عملي فهو تقديم الأداء المطلوب بالملعب، وبعد ذلك سيكون القرار لهم.”
الشرط الجزائي ومستقبله مع إسبانيول
وعن قيمة الشرط الجزائي في عقده مع إسبانيول، والتي تبلغ 15 مليون يورو، لم يُخف الهلالي دهشته من الرقم، قائلًا مازحًا: “بالنسبة لي، يبدو مبلغًا كبيرًا (يضحك).. هذه أرقام لم أسمع بها من قبل في حياتي.”
ومع ذلك، أبدى تفهمه لكون هذا الرقم يعكس مدى اهتمام الأندية الكبيرة به، مضيفًا:
“إذا كان هناك نادٍ سيدفع هذا المبلغ، فهذا يعني أنه يريدك حقًا، ويرى أنك تتناسب مع خططه.. بعد ذلك، سيكون القرار بيد إسبانيول ووكلائي لتقييم العروض.”
حلم تمثيل المغرب
وفيما يتعلق بإمكانية استدعائه إلى المنتخب المغربي خلال التوقف الدولي المقبل، أظهر الهلالي حماسه الشديد لهذه الفرصة، حيث قال:
“لدي رغبة كبيرة في الذهاب (إلى المنتخب).. صحيح أن اثنين من أفضل الأظهرة عالميًا يلعبان في مركزي (أشرف حكيمي ونصير مزراوي).. ربما يمكنهم وضعي كقلب دفاع أو جناح (يضحك).”
واختتم الهلالي حديثه بالتأكيد على أن تمثيل المغرب حلم كبير بالنسبة له ولعائلته، قائلاً:
“لست قلقًا بشأن هذا الأمر، لكنه حلم كبير لي ولعائلتي.. تمثيل بلدك شرف عظيم.. إذا تم استدعائي، سأكون أحد أسعد الأشخاص في العالم.”
بهذه التصريحات، يضع عمر الهلالي حدًا للتكهنات حول مستقبله القريب، تاركًا الباب مفتوحًا أمام جميع الاحتمالات، مع التزامه الكامل بتقديم الأفضل في مشواره الكروي.