نجح المغرب في تلقيح 9 ملايين و 908 ألفا و 882 شخصا ضد “كوفيد-19” بالمغرب، وبالنسبة للجرعة الثانية التي انطلقت الجمعة 19 فبراير الماضي فقد وصل عدد الملقحين إلى 8 ملايين و 954 ألفا و 30 شخصا، إذ يصل عدد الملقحين في الجرعتين إلى 18 مليونا و 862 ألفا و 912 مغربية ومغربيا.
وتراهن السلطات الصحية على تلقيح 80 في المائة من السكان، من أجل كبح وباء كورونا، والعودة إلى الحياة الطبيعية، وتجري حملة التطعيم بطريقة تدريجية، على مراحل، حيث بدأت باستفادة العاملين في الصفوف الأمامية والمسنين، على أن يتم تعميمها لتشمل جميع المواطنين المغاربة والمقيمين، الذين تفوق أعمارهم 17 سنة، وكان المغرب قد تلقى شحنة لقاح أولى من “أسترازينيكا – أوكسفورد”، ثم تسلم شحنة ثانية من لقاح سينوفارم الصيني.
وباتت سلالة “دلتا” التي رصدت لأول مرة في الهند تثير الفزع إلى درجة أن بعض الدول أعادت فرض الحجر الصحي بسببها، وأكد مصدر مطلع من اللجنة العلمية المغربية المكلفة بتتبع فيروس كورونا، أن سلالة “دلتا”، وهي المتحور الهندي، رصدت بعض الحالات منها في المغرب سابقا، لكن السلالة التي رصدت أكثر بالمملكة هي السلالة البريطانية التي باتت تسمى اليوم “ألفا”، وأضاف المصدر ذاته أن اللجنة العلمية يرتقب أن تعقد اجتماعا خاصا لتقييم وضعية السلالات المتحورة في المغرب بعد تجميع معطيات علمية دقيقة في الموضوع، مشيرا إلى أن الحالات المنتشرة منها اليوم “لا تعكس أي خطورة كبيرة إلى حد الآن، وتابع المتحدث بأن الإحصائيات الجديدة حول هذه السلالات المتحورة سيتم نشرها للعموم، بعد قيام اللجنة العلمية بتشخيص دقيق للأمر، وحذر من خطورتها، خصوصا “دلتا الهندية”، مشيرا إلى أن 90 بالمائة من الإصابات الجديدة ببعض الدول تسجل من هذه السلالة سريعة الانتشار، التي تصيب الأطفال.
وكانت منظمة الصحة العالمية أطلقت أسماء جديدة على سلالات فيروس كورونا المتحورة، ليتحول “المتحوّر البريطاني” إلى “ألفا”، والـ”جنوب إفريقي” إلى “بيتا”، و”الهندي” إلى “دلتا”، و”البرازيلي” إلى غاما”، وبعد استياء الصين من إطلاق الرئيس السابق دونالد ترامب تسمية “الفيروس الصيني” على فيروس كورونا المستجد، عبرت الهند عن غضبها من التسمية التي نسبت إلى السلالة المكتشفة بها (السلالة الهندية) ليصبح اسمها الجديد “دلتا”.
في حين يشهد الوضع الوبائي تحسنا نسبيا مع تسجيل أدنى عدد من الإصابات الجديدة في العالم منذ فبراير الماضي بحسب منظمة الصحة العالمية، فقد تؤدي المتحورة “دلتا” إلى ارتفاع جديد في الحالات خلال الصيف إذا لم تتخذ إجراءات بشكل مبكر لاحتوائها.
وفي إسبانيا حيث لم يعد وضع الكمامة إلزاميا اعتبارا من اليوم السبت في الخارج، تسببت رحلة طلاب إلى أرخبيل باليار بـ”بؤرة” هائلة مع مئات من الإصابات ووضع آلاف الشباب في الحجر في 7 مناطق من البلاد، في المقابل، قررت سويسرا اعتبارا من اليوم السبت رفع جزء كبير من القيود المتواصلة، ولا سيما وضع الكمامة في الخارج، وسهلت الدخول إلى أراضيها.
وأصبحت آيسلندا أمس الجمعة أول بلد أوروبي يرفع كل القيود الوطنية المرتبطة بهذه الجائحة بفضل تقدم حملة التلقيح، وفي إيطاليا، يرفع اعتبارا من يوم الاثنين وضع الكمامة الإلزامي في الخارج، وسيرفع حظر التجول في منطقة وادي أوستا، وهي الأخيرة التي كان ما يزال ساريا فيها.
وأفاد تقرير بأن ما يزيد على 70% من حالات الإصابة بفيروس كورونا في منطقة لشبونة بالبرتغال هي من السلالة “دلتا” الأشد عدوى، والتي تنتشر بسرعة إلى أنحاء أخرى من البلاد، كما قال علماء في جنوب أفريقيا، خلال مؤتمر صحفي اليوم السبت، إن السلالة المتحورة “دلتا” هي السائدة بين إصابات فيروس كورونا الجديدة في البلاد.
وسجلت الدولة الأشد تضررا في أفريقيا 18 ألفا و762 إصابة جديدة، وهو أعلى رقم يومي منذ يناير ، مما رفع العدد الإجمالي للحالات المؤكدة مختبريا إلى مليون و895 ألفا و905، توفي منها 59 ألفا و620، وفي بريطانيا، أظهرت بيانات رسمية أن المملكة المتحدة سجلت 18 ألفا و270 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا اليوم السبت، في أكبر عدد يومي للإصابات منذ الخامس من فبراير ، وذلك فضلا عن تسجيل 23 وفاة، وتتزايد الإصابات اليومية في بريطانيا منذ شهر، لكن يبدو أن برنامج التطعيم السريع كسر إلى حد كبير الصلة بين العدوى والوفيات، مع بقاء الوفيات اليومية في نطاق 20 أو أقل.