يوصل المهاجم الدولي المغربي يوسف النصيري تألقه رفقة ناديه التركي فينربخشة، بعد المصالحة مع الشباك و مواصل ظهوره القوي.
النصيري، الذي يبدو أنه اعتاد الرد داخل المستطيل الأخضر، قاد فريقه باشاكشهير لانتصار مثير بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد أمام فريق فنربخشة، في الجولة الـ16 من الدوري التركي.
وعلى الرغم من أن النصيري بدأ المباراة على دكة البدلاء، إلا أن دخوله في الدقيقة 63 كان بمثابة نقطة التحول الكبرى. فبعد أن كانت النتيجة تشير إلى التعادل الإيجابي (1-1)، أظهر النصيري مهاراته الحاسمة، وسجل هدفًا رائعًا في الدقيقة 74 من رأسية قوية لا تصد ولا ترد، بعد تمريرة عرضية متقنة من النجم الصربي طاديتش.
لكن النصيري لم يتوقف عند هذا الحد. في الدقيقة 90، عاد ليؤكد تألقه بهدف ثانٍ، هذه المرة من تمريرة اللاعب كوستيتش من ركلة زاوية. ارتقى النصيري عالياً فوق الجميع وأسكن الكرة الشباك، معلنًا هدف الخلاص لفريقه ومنحه ثلاث نقاط ثمينة في سباق الدوري.
بهذا الأداء المميز، رفع النصيري رصيده إلى خمسة أهداف في الدوري من أصل 15 مباراة لعب منها فقط سبع مباريات كأساسي. ورغم غيابه عن التشكيلة الأساسية في العديد من اللقاءات، يثبت النصيري أنه لاعب حاسم يستطيع تغيير مجريات المباراة في أي لحظة.
ثنائية النصيري، إلى جانب الهدف الأول الذي وقعه زميله النجم البوسني إدين دزيكو، لم تكن مجرد أهداف عادية، بل رسائل واضحة لمنتقديه بأن النجم المغربي يملك إمكانيات لا يمكن الاستهانة بها، سواء كان على أرض الملعب منذ البداية أو كبديل يدخل لإحداث الفارق.
النصيري، الذي يواصل التأقلم مع أجواء الدوري التركي، يبدو أنه في طريقه لاستعادة مستواه المعهود الذي جعله واحدًا من أبرز المهاجمين في القارة الأوروبية، في وقت يعيد فيه رسم ملامح مسيرته الاحترافية بأداء ملفت في كل فرصة تُتاح له.