مع بداية شهر يوليوز واشتداد الحرارة، اختارت وكالة الحوض المائي لملوية أن تدق ناقوس الخطر، بإطلاق حملة تحسيسية واسعة النطاق ضد السباحة في بحيرات السدود، تحت شعار مباشر وصارم:
“حقينة السد ماشي بلاصة ديال السباحة، راه خطر على حياتنا.”
هذه المبادرة التي انطلقت بتنسيق مع السلطات المحلية، والجماعات الترابية، وفعاليات المجتمع المدني، تسعى إلى كبح ظاهرة مؤلمة تتكرر كل صيف: غرق شباب وأطفال في مياه توحي بالأمان لكنها تُخفي فخاخاً قاتلة.
في بلاغ رسمي، أوضحت الوكالة أن الساكنة المجاورة لبحيرات السدود، إلى جانب الزوار الموسميين، غالبًا ما يغفلون عن حقيقة هذه المسطحات المائية:
ليست شواطئ آمنة ولا مسابح طبيعية، بل أماكن مليئة بالأوحال، والتيارات الخفية، ودرجات حرارة منخفضة تحت السطح، تجعل من الخروج بعد النزول مغامرة قاتلة.
ومع ارتفاع درجات الحرارة، يتزايد الإقبال على هذه الأماكن، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى بنيات تحتية ترفيهية آمنة.
وهنا بالضبط تكمن المأساة: اختيار الراحة المؤقتة مقابل المخاطرة بالحياة.
وأوضحت الوكالة أن هذه الحملة ليست مجرد حملة توعوية تقليدية، بل هي نداء إنساني يستند إلى أرقام وخبرات سابقة، وإلى دراية عميقة بخطورة هذه الفضاءات التي تبدو في ظاهرها هادئة وجذابة، لكنها تُخفي في أعماقها ما لا يُحمد عقباه.
إذن، فالصيف ليس وقت المجازفة، و”حقينة السد” ليست وجهة آمنة للاستجمام… الرسالة واضحة، والرهان هو إنقاذ الأرواح قبل فوات الأوان.