أكد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، اليوم، أن التيار الكهربائي قد تم استعادته في عدة مناطق من شمال وجنوب إسبانيا، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز تحقق بفضل شبكات الربط الكهربائي مع كل من فرنسا والمغرب.
وفي تصريح صحفي أدلى به عقب اجتماع أزمة، أوضح سانشيز أن التعاون الإقليمي مع البلدين الجارين لعب دوراً حاسماً في ضمان سرعة استعادة الإمدادات الكهربائية، بعد انقطاع واسع النطاق أثّر على أجزاء كبيرة من البلاد.
وقال سانشيز: “بفضل interconnexions avec la France et le Maroc (الروابط الكهربائية مع فرنسا والمغرب)، تمكنا من إعادة الكهرباء إلى العديد من النقاط الحيوية بكل من الشمال والجنوب في وقت قياسي.”
وتأتي هذه التصريحات بعد أزمة انقطاع مفاجئ للكهرباء أثارت قلقاً واسعاً بين المواطنين الإسبان، حيث سارعت الحكومة إلى تفعيل خطط الطوارئ بالتعاون مع الشركاء الإقليميين.
وتعكس الإشارة المباشرة إلى المغرب الأهمية المتزايدة لشبكة الربط الكهربائي بين البلدين، التي لطالما شكلت محوراً استراتيجياً لضمان استقرار الإمدادات الطاقية في شبه الجزيرة الإيبيرية.
يُذكر أن الربط الكهربائي بين المغرب وإسبانيا يشمل خطين رئيسيين تمر عبر مضيق جبل طارق، مما يتيح تبادل الطاقة الكهربائية بين القارتين الإفريقية والأوروبية، في إطار شراكات تهدف إلى تعزيز الأمن الطاقي وتكامل الشبكات الإقليمية.
وقد أكد سانشيز في ختام حديثه أن الحكومة ستواصل العمل على تعزيز البنية التحتية للطاقة، مشدداً على أهمية تنويع مصادر الإمداد وتقوية التعاون مع الشركاء الدوليين لضمان مرونة واستدامة الشبكة الكهربائية الإسبانية في المستقبل.