في حادثة غير مألوفة، لجأ مهاجر جزائري مقيم بطريقة غير قانونية في ألمانيا إلى حيلة انتحال هوية مغربي بهدف تفادي قرار ترحيله إلى بلاده.
وكشفت مصادر مطلعة أن المهاجر الجزائري، بعد توقيفه من قبل السلطات الألمانية، ادعى أنه مواطن مغربي وقدم وثائق بهوية شخص يحمل الجنسية المغربية. استنادًا إلى هذه المعطيات، قررت السلطات الألمانية ترحيله إلى المغرب، حيث تم نقله على متن رحلة جوية حطت بمطار مراكش المنارة، اليوم الإثنين.
وأشرفت على تنفيذ عملية الترحيل دورية تابعة للشرطة الاتحادية الألمانية، مكوّنة من ثلاثة عناصر، قامت بمرافقة المرحل إلى المغرب. غير أن المفاجأة كانت في انتظاره فور وصوله إلى مطار مراكش، إذ كشفت إجراءات التحقق التي أجرتها السلطات المغربية أن المعني بالأمر ليس مغربيًا كما ادعى، بل يحمل الجنسية الجزائرية.
وعلى إثر هذا الاكتشاف، يُرتقب أن يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق المهاجر الجزائري، وسط تنسيق بين السلطات المغربية والألمانية لمعالجة هذا الوضع.
تثير هذه الواقعة تساؤلات حول ظاهرة انتحال الهوية كوسيلة للالتفاف على قوانين الهجرة، كما تسلط الضوء على صرامة التدقيق الأمني في مثل هذه الحالات.