اختتمت أمس الجمعة بسجن عين السبع 1 بالدار البيضاء، الدورة التكوينية التي أطلقتها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج يوم 16 دجنبر الماضي، لفائدة 30 مؤطرا ضمن برنامج المندوبية لمحو الأمية ينتمون لمختلف المؤسسات السجنية بالمملكة.
وتأتي هذه الدورة، التي نظمتها المندوبية بشراكة مع المعهد الدولي للكونفدرالية الألمانية لتعليم الكبار، في إطار الجهود المبذولة لتحقيق تكافؤ فرص النجاح بين النزلاء، ولإدماجهم في النسيج السوسيو -اقتصادي فور مغادرتهم المؤسسة السجنية.
و أوضح مدير السجن المحلي عين السبع 1 عبد الرحيم لكراري أن هذه الدورة، التي نظمت تحت عنوان ” تكوين مكوني برنامج تعليم الكبار بمؤسسات المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج”، يندرج ضمن استراتيجية المندوبية لمحاربة الأمية داخل المؤسسات السجنية داخل المملكة، مشيرا إلى أن المندوبية عملت، في هذا الإطار، على ربط شراكات متنوعة مع العديد من المتدخلين، كوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، إضافة إلى المعهد الدولي للكونفدرالية الألمانية لتعليم الكبار.
وأضاف، أن هذه الدورة التكوينية، التي ستختتم بتوزيع مجموعة من الشهادات والجوائز التقديرية على مختلف النزلاء المستفيدين، تتوخى تكوين العنصر البشري، وتأهيله ليصبح فاعلا اجتماعيا إيجابيا داخل المجتمع.
و اعتبرت إحدى المستفيدات من الدورة (س.ع)، التي تقضي عقوبة حبسية بمركز الإصلاح والتهذيب بسطات، أن هذا البرنامج سيتيح للمستفيدين المساهمة في تنوير العقول ومحاربة الأمية داخل السجن، مؤكدة أن هذه الخطوة تعد بادرة طيبة من أجل إفساح المجال أمام النزلاء، لإنجاح مختلف البرامج الرامية إلى إدماج نزلاء المؤسسات السجنية ضمن محيطهم الاجتماعي والمهني، بعد انقضاء مدة العقوبة الحبسية.
فيما أبرز أحد المؤطرين في الدورة محمد أشكاد أن هذه المبادرة توخت الارتقاء بالكفايات التدريبية والمعرفية والتواصلية للمستفيدين، مضيفا أنها تتمحور بالدرجة الأولى حول تمكينهم من المهارات والأدوات البيداغوجية التي تؤهلهم للنهوض بأدوارهم داخل المؤسسات السجنية في مجال محاربة الأمية.