تتجه أنظار عشاق كرة القدم المغربية مساء يوم غد الثلاثاء إلى ملعب”إعادة التوحيد” في دوالا الكاميرونية، حيث سيواجه المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين نظيره الأوغندي برسم الجولة الثالثة – المجموعة الثالثة – من منافسات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين (الكاميرون 2021)، وعينه على تحقيق الفوز من أجل العبور إلى دور ربع النهائي، ومحو المردود الباهت الذي قدمه خلال المبارتين السابقتين ضد منتخبي الطوغو و رواندا . وكان الفريق الوطني المغربي، حامل اللقب، قد أهدر فرصة تأكيد الذات والتأهل في المباراة الثانية أمام رواندا، حيث لم تظهر عناصر الفريق الندية والفعالية المطلوبتين في تسجيل الأهداف (0-0)، فيما يبقى الهدف الوحيد الذي سجلته المجموعة الوطنية خلال هذه البطولة جاء فقط من ضربة جزاء خلال المباراة ضد الطوغو (1-0 ).
ويدخل المنتخب الوطني لقاء اليوم متصدرا للمجموعة الثالثة برصيد أربع نقاط متبوعا بمنتخب الطوغو بـ3 نقاط، الفائز بحصة (2-1) على أوغندا (المرتبة الأخيرة بنقطة واحدة ) ورواندا (نقطتين)، فرصة تدارك الموقف وتحقيق انتظارات وتطلعات الجمهور المغربي، وكذا نسيان الصورة الباهتة التي قدمها الفريق خلال المباراتين السابقتين.
ويبدو الخصم، في الوهلة الأولى، لقمة صائغة، لكن عدم قدرة خط الهجوم المغربي على التسجيل يترك المباراة ضد أوغندا مفتوحة أمام جميع السيناريوهات والاحتمالات .
وكان مدرب المنتخب الوطني، الحسين عموتة، قد اعترف بصعوبة المهمة التي تنتظر المنتخب، خاصة وأنه أكد بعد التعادل ضد رواندا أن “المنتخبات التي تواجه أسود الأطلس حاليا في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين تعتمد أسلوب التكثل الدفاعي المبالغ فيه”.
وقال إن ” المنتخب الوطني استحوذ، ضد مباراة رواندا، على الكرة وبلغ في أكثر من مرة مرمى الخصم لكن للأسف لم يتم استغلال الفرص المتاحة”.
وعبر عموتة عن آسفه لافتقاد المنتخب الوطني المغربي للمسة الأخيرة ،متمنيا تدارك الهفوات خلال القادم من المباريات ،”لنكون أكثر تركيزا عند بلوغ شباك الخصم “.
أما بخصوص مردود عميد الفريق اللاعب أيوب الكعبي، قال عموتة إنه “غير قلق على أدائه على الرغم من عدم تسجيله للأهداف وسيمنحه الثقة لإبراز طاقاته “.
ولم يتمكن أيوب الكعبي، هداف البطولة (9 أهداف) وأفضل لاعب خلل النسخة السابقة التي احتضنها المغرب، من تسجيل الأهداف وتحقيق حلمه مرة أخرى في هذه النسخة المقامة بالكاميرون.
من جهته اعتبر لاعب المنتخب الوطني إسماعيل خافي، في تصريحات للصحافة أن المجموعة الوطنية تواصل استعدادها في أجواء عادية لخوض المباراة ضد أوغندا، معربا عن أمله في أن يبصم المنتخب الوطني على أداء جيد وتحقيق الفوز لتجنب الدخول في الحسابات الضيقة.
من جانبه اعتبر محمد المكعازي أن الانتصار ضد أوغندا بات أمرا ضروريا ، مضيفا أن “الفريق الوطني المغربي سيواجه خصما قويا وأن العناصر الوطنية عازمة على الفوز”.
وبالنسبة للجانب الأوغندي، فإن الهزيمة تعني الإقصاء الكلي من المنافسات. وبالتالي، يتوقع مدرب أوغندا جوني ماكينستري خوض فريقه مباراة صعبة أمام أسود الأطلس.
وقال إن “عناصر فريقه سوف تلعب بشكل جماعي للفوز على المغرب، مع تأكيده على ضرورة إظهار الفريق لقوته بسرعة”، مشيرا إلى أن منتخب بلاده لعب مباراة جيدة (ضد الطوغو) على الرغم من الخسارة.
وبعد أن شدد على نسيان المباراة ضد الطوغو، قال ماكينستري إن مجموعته يمكن أن تلحق الهزيمة بالمغرب من خلال تصحيح الأخطاء، وعبر تطبيق التوجيهات الجيدة، مشيرا إلى أن المباراة ستكون مفتوحة على كافة الاحتمالات .
وبعد فوز الطوغو على أوغندا (2-1) أصبحت حظوظ منتخبات المجموعة الأربعة متساوية في التأهل للدور المقبل.
وإذا كان التعادل مع أوغندا سيؤهل المنتخب الوطني لربع النهائي، فإن الفوز سيكون مفيدا للرفع من معنويات الفريق واللعب بأريحية في المباريات القادمة.