هاجم خبراء الصحة وأطباء مغاربة “الحملة الخارجية المشبوهة الممنهجة لكثير من “العلماء المغاربة وراء البحار” الهادفة لتحقير وتبخيس الباحث المغربي الوطني المحلي واللجنة العلمية الوطنية وما يقومان به في مواجهة الكوفيد”، حيث نبه الخبراء المغاربة الى إندلاع حروب شركات اللقاح العالمية، وإصطفاف مجموعة من المغاربة بالخارج الى شركات أمريكية وبريطانية وفرنسية يعملون في صفوف لوبياتها الدولية، للدفاع عن لقاحات أوروبا و أمريكا وتبخيس اللقاح الصيني المنافس.
وشدد البروفيسور عزالدين الابراهيمي، مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية بكلية الطب والصيدلة بالرباط ، قائلا أود أن أتقاسم مع علمائنا بالمهجر ما قام به ائتلافنا المغربي المحلي و كلي أمل أن يتقاسموا معنا هم كذلك أبحاثهم وأن لا يبخلوا علينا و يشاركوننا عبر صفحاتهم بما جاد به علمهم في خلال فترة الكوفيد حتى نوظفها التوظيف الصحيح في تطوير الخطط و الاستراتجيات المغربية و نستفيد منهم و من علمهم و علو كعبهم… ولو و ككل المغاربة، كنا نتمنى أن تطلوا علينا كخبراء دوليين من قنوات إعلامية دولية حتى نفتخر بكم كما نفعل بالخبير المغربي-الأمريكي الكفء منصف السلاوي”، وتابع قائلا”ورغم أني أجد كثيرا من الإيجابية في أن يهتم الكثيرون من كفائاتنا حول العالم اليوم بالبحث العلمي بالمغرب في ظل جائحة الكوفيد، أتمنى أن يستمر اهتمامهم بالبحث العلمي بالمغرب على الدوام و أن لا يكون الإهتمام “نزوة كورونية”.
وأوضح عزالدين الابراهيمي أنه برغم الحجر وانعدام الامكانيات، انخرط ائتلافنا وككثير من الباحثين المغاربة بالمغرب، في مشاريع كثيرة في ميدان كوفيد-19، كما نشرنا العديد من الأبحاث في مجلات دولية محكمة أغلبها في التصنيف الأول و التي يمكن تلخيصها كالتالي، 1 حل و قراءة شفرة أكثر من 24 فيروس الكوفيد بمختبرنا المرجعي وتحليل 48 جينوما للفيروسات المتواجدة بالمغرب و مقارنتها بالجينوم المرجعي ليوهان، و نحن في خضم مسح وطني لأكثر من 500 جينوم
2 تحليل معلوماتي لأكثر من 35.000 جينوم لفيروس الكوفيد-19 في أكثر من 80 بلدا، وقد مكنت هذه البحوث من التعرف على خاصياته في كل بلد و تنوع الفيروس عالميا و الـتأكيد في سابقة دولية على أن اللقاحات المطورة ستكون إن شاء الله عالمية. و قد مكنت هذه الأبحاث كذلك من إعطاء الأرضية العلمية للمغرب من أجل الإنخراط في التجارب السريرية الدولية للقاحات و كذلك اقتناءها من شركات متعددة، و أبحاث تتعلق بإعادة ترشيد الأدوية المتداولة للعلاج ضد الكوفيد، و نشر أول خريطة لثلاث جينومات لمغاربة. و هذه الخطوة تعتبر اللبنة الأولى على درب تحديد الجينوم المرجعي المغربي، و تطوير وسائل محلية للتشخيص عبر تقنيات جديدة من غير تلك المستعملة حاليا تطوير خوارزمية و منصة رقمية من أجل استعمال صور الأشعة السينية والسكنير و الإيكوغراتفيا كوسيلة لتشخيص المرض، و توقيع شراكة مع شركة “MERCK Life Sciences” من أجل تأسيس منصة لتطوير هندسة البروتينات العلاجية و بتمويل ذاتي تهيئة مختبر من أجل ذلك، و بالتوازي، نشر أكثر من 12 بحث في مجلات محكمة في مختلف الميادين.
وأشار العثماني خلال افتتاح المجلس الحكومي، أن هذه المعركة تتميز في هذه المرحلة، من جهة، بالإعداد الجدي والدقيق لعملية التلقيح، وذلك منذ أن أعطى الملك تعليماته بانطلاقها وإنجاحها، وعُرِضَت على أنظاره الاستراتيجية المتكاملة، التي أعدتها وزارة الصحة بمشاركة عدد من القطاعات الوزارية.
وأكد العثماني لجميع المواطنات والمواطنين أن اللقاح الذي اختارته المملكة لقاح آمن وفعال، وذلك بشهادة الخبراء واللجنة العلمية المغربية والجهات المختصة، معربا أن لديه الثقة والأمل في أن الجميع سيساهم في إنجاح هذه العملية التي ستشكل تحولا نوعيا وقويا في مواجهة الجائحة، لا سيما على المستوى الصحي والاجتماعي.