شهدت مدينة دبي يوم الجمعة احتفالًا رياضيًا استثنائيًا خلال حفل توزيع جوائز “غلوب سوكر” لعام 2024، حيث تُوج البرازيلي فينيسيوس جونيور، جناح ريال مدريد الإسباني، بجائزة أفضل لاعب في العالم. هذا التتويج جاء نتيجة لأدائه الاستثنائي الذي ساهم في إحراز فريقه خمسة ألقاب كبرى خلال هذا العام، شملت الدوري الإسباني، كأس السوبر الإسباني، دوري أبطال أوروبا، كأس السوبر الأوروبي، وكأس الأندية للقارات.
وفي كلمته بعد التتويج، قال فينيسيوس: “اللعب في الشارع علّمني الكثير، وأوصلني إلى هذا المكان. الشكر لكل من دعمني في رحلتي”.
على الجانب الآخر، حصد البرتغالي كريستيانو رونالدو، مهاجم النصر السعودي، جائزتين مرموقتين، هما أفضل لاعب في الشرق الأوسط وأكبر هداف في تاريخ كرة القدم. رونالدو، الذي سجل 35 هدفًا في الدوري السعودي الموسم الماضي، وصل إلى هدفه الـ916 في مسيرته المميزة مع الأندية ومنتخب بلاده.
وأشاد رونالدو بزميله فينيسيوس، منتقدًا قرار مجلة *فرانس فوتبول* التي منحت الكرة الذهبية هذا العام إلى الإسباني رودري. وقال رونالدو: “فينيسيوس كان يستحق الكرة الذهبية. لقد كان قرارًا غير عادل رغم أن رودري استحقها أيضًا، ولكن فينيسيوس كان الأجدر”.
كان نادي ريال مدريد الأكثر تتويجًا في الحفل، حيث فاز بجائزة أفضل نادٍ، بينما حصل رئيسه فلورنتينو بيريس على جائزة أفضل رئيس. كما توج مدرب الفريق الإيطالي كارلو أنشيلوتي بجائزة أفضل مدرب، والبلجيكي تيبو كورتوا بجائزة أفضل حارس مرمى، والإنجليزي جود بيلينغهام بجائزة أفضل لاعب خط وسط وأيضًا جائزة دييغو مارادونا لتكريم المواهب الشابة.
نال لامين جمال، جناح برشلونة الشاب البالغ من العمر 17 عامًا، جائزة أفضل لاعب صاعد، فيما حصدت الإسبانية آيتانا بونماتي جائزة أفضل لاعبة للعام الثاني على التوالي. وفي الشرق الأوسط، تُوج نادي العين الإماراتي بجائزة أفضل نادٍ، والمدرب البرتغالي جورجي جيسوس بجائزة أفضل مدرب عن عمله مع الهلال السعودي.
تضمنت الجوائز أيضًا تكريمات لممثلين عن الأندية الأوروبية، حيث حصل جورج منديش على جائزة أفضل وكيل لاعبين، وأولمبياكوس اليوناني على جائزة أفضل نادٍ متطور.
يُذكر أن جوائز “غلوب سوكر” تُقام سنويًا منذ عام 2010 بالشراكة بين الرابطة الأوروبية لوكلاء اللاعبين ورابطة الأندية الأوروبية، لتكريم الأبرز في عالم كرة القدم من لاعبين وأندية ومدربين.
أثبت حفل “غلوب سوكر” مرة أخرى مكانته كمنصة لتقدير المواهب والإنجازات الرياضية. ومع تتويج فينيسيوس ورونالدو وغيرهما، يبقى هذا الحدث تأكيدًا على أن كرة القدم تجمع بين المهارة، العمل الجاد، والإبداع.