في مشهد يعكس حجم الألم والظلم، عادت قضية سلمى لتتصدر المشهد الرقمي وتستحوذ على قلوب المغاربة، بعدما انتشر وسم #كلنا_سلمى كالنار في الهشيم.
القصة التي تعود إلى ثلاث سنوات مضت، حين تعرضت سلمى لاعتداء شنيع على يد زميلتها في الدراسة، ترك على وجهها جرحاً غائراً لا تزال آثاره محفورة في ملامحها، وفي ذاكرتها.
لكن ما أعاد إشعال القضية هذه المرة لم يكن مجرد تعاطف متجدد، بل تصرف صادم من المعتدية نفسها، التي اختارت أن تنكأ الجرح مجددًا بنشر مقاطع فيديو تُشهر بسلمى، بل وتتباهى بالفعل الذي ارتكبته.
خطوة فجرت موجة غضب واسعة، خاصة أن المعتدية سبق أن قضت شهرين فقط خلف القضبان عقاباً على فعلتها.
ومع تصاعد الأصوات المنددة، تحركت السلطات الأمنية في مراكش بسرعة، لتلقي القبض على المعتدية مجددًا. ووفق مصادر محلية، فإنها تخضع الآن لتدابير الحراسة النظرية، في انتظار ما سيسفر عنه البحث القضائي.
تفاعل المغاربة عبر مختلف المنصات حمل رسائل واضحة: “لا للتشهير”، “لا للإفلات من العقاب”، و”العدالة لسلمى”.
وبين تضامن صادق وغضب عارم، يبقى الأمل معلقًا على أن تأخذ العدالة مجراها، وأن تجد سلمى، أخيرًا، شيئًا من الإنصاف بعد سنوات من الألم.